للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يتعجرف على الحاكم إذا دعاه إلى استخلاص حق عبد الله، ولا يجور سنة في أهواء نفسه مع مخالفة الله. هذه أفعال مصانع أو صانع. وإلا فالإخلاص يوجب تسوية الأحوال في حق العمال.

إذا نظرت إلى حقائق التكليف، عرفت أنه كلفك ضد ما تميل [إليه] الطباع بالكلية. استعبد عقلك بالتسليم والتحكيم فيما تحتك عندك فيه الشبه المعترضة، ليخضع العقل له بكونه عبدًا حكمه خالقه وكلفه الاستدلال عليه بآثار صنعته. وكلف [النفوس] الرقة والرأفة أن تذبح الحيوان وتتقرب إليه بإزهاق النفوس في أجل؛ فكلفها الرقة في بعض الحيوان الذي اطمأنت على اصطياده في كل مكان. وكلف الأعضاء الخضوع والسجود والكف عما تميل إليه عبثًا وتناولًا وكمشًا. وأعد للطاعة أوفى جزاء وأسبغ عطاء.

٢٦٧ - استدل حنفي على طهارة لبن الميتة بأنه لاقى نجاسة معفوًا عنها، وهي نجاسة الباطن. وقد قال الله سح وتع {من بين فرث ودم لبنًا خالصًا سائغًا للشاربين}.

فأجاب حنبلي بأن نجاسة الباطن معفو عنها ما دامت باطنة بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>