للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واخترت أن يجعل لهم عهد بأن لا يقع لهم ظلم، وكل من يصدر منه ما يستحق به إجراء الحكم عليه يعلم القونصو الذى كان حاميه ليحضر على الحكم كما بينت ذلك لجانبنا السعيد سابقا.

ثم وجهنا لك صحبة خديمنا الحاج عبد الكريم بريشة ما اقتضاه نظرنا الشريف من أن يكتب لمن يخرج من الحماية ظهائر شريفة متضمنة ما يناسب معاملتهم وانحياشهم لجانبنا العالى بالله، حتى لا يجد العمال إليه سبيلا، ولا يجدوا هم سبيلا إلى التشكى والظلم، وأمرناك بالمفاوضة معهم في ذلك والتكلم به في مجلس الأحكام، كما أمرناك بإجراء عمل اليهود المحميين على حضور القونصو إذا لم يتأت إدخالهم في الضابط المذكور، وأنه إذا تأتى فلا تقصر فيه، بخلاف المسلمين فتمضى فيهم على الضابط المقرر.

وعرفنا ما ذكرته من أنك أشرت بذلك على البعض تستشير معهم هناك فأشار إليك بعدم ذكر ذلك في الجمع، ذاكرا أنهم لا يقبلونه لما هو ثابت عندهم من عدم الثقة بالعمال، ولكونهم لا يعرفون هذه السياسة.

وأنك لما رأيت ذلك جعلته على صنف آخر تفهمه عقولهم حسبما وجهت نسخة منه لحضرتنا العالية بالله طى كتابك، وذكرت أنك لم تدر هل يقبلونه أم لا، كما عرفنا ما ذكرته من أنا لو علمنا على ما صدر من الفرنصيص في الجمع الواقع في الرابع عشر جمادى الثانية في أمر السماسرة لقضينا منه العجب، وذلك حين حاولت منه طرح القانون المجعول عام ١٢٨٠، ولولا وزير الصبنيول عالج ذلك ولم يقصر في الوقوف في جانبنا السعيد لكان الأمر أشد، وأن من جملة ما ذكر لك باشدور الفرنصيص أنك تريد القباحة مع جنسه وعنده الإذن أن لا يتكلم في ذلك، فتكلم معه وزير الصبنيول بكلام لطيف، وطلب منك ترك الكلام الذى

<<  <  ج: ص:  >  >>