للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيتولى إدخال المشفعين للمحراب والإخراج منه في وقت الصلاة، فإذا قرئت عشرة أحزاب دخل السلطان لداره وخرج من بالمسجد للبنائق ثم تفاض عليهم أنواع الأطعمة الفاخرة والأتاى والحلوى على يد أصحاب الأتاى، وخليفة قائد المشور، وخليفة وزير الحرب وقائد الجزارة، وقائد أفراك، فإذا تسحروا وبقى لوقت الصبح نحو ساعة رجع الناس للمسجد فيخرج السلطان وتختم السلكة إذ تكون وقفت على سورة قل أوحى أو سورة عم.

فإذا ختمت وأديت فريضة الصبح فتح الأمير الحزب وقرأ ما شاء الله ثم يقوم ويدخل لداره، وبعد الفراغ من الحزب يخرج الناس أفواجا طبقات كل جنس ينادى على حدته، فيجدون الحاجب وقائد المشور أمام باب المسجد يدفع الحاجب أو نائبه لكل فرد ريالا واحدا، ثم يقع الإعلام بالبروز للمصلى على ما سيبين في عيد المولد، فإذا وصل السلطان للمصلى وقف كل من بها وتقام الصلاة، وإذا تمت الصلاة وصعد الخطيب المنبر لتشنيف المسامع بالخطبة خرج خليفة قائد المشور لترتيب القبائل لأداء التحية للجلالة السلطانية.

فإذا كان عيد الأضحى تقدم السلطان بعد الفراغ من الخطبة لذبح أضحيته بيده، ثم يذبح الخطيب أضحيته.

أما ليلة المولد فإنها تزيد بتوزيع الكساوى في صبيحتها على العائلة وقواد الجيش وكبراء العمال وبعض الأعيان، كما تزيد هذه الليلة بإحضار المنشدين ذوى الأصوات الحسنة من سائر مدن الإيالة الشريفة ومراسيها، فإذا وصل وقت العشاء خرج السلطان لأداء فريضتها ثم بعد الفراغ منها يصدر الإذن بدخول المذكورين للمسجد بواسطة قائد المشور.

ثم يجلس السلطان يمين المحراب ويجلس خاصة العائلة الكريمة عن يساره والقضاة والعلماء عن يمينه، ثم يستدعى المنشدين فيجلسهم أمام الجلالة، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>