للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخستم في كل أكرومة ... وفى الخنا واللوم لم تبخسوا (١)

ومن سرت هذه لشرف حسان، ثم التنعيم، ثم وادى مسعود، ثم مقطع الكبريت فوغبة، فبرقة المدينة الأزلية المسماة قديما أنطابلس -أي خمس مدن كما للبكرى، ثم من برقة للزجيحيفية، فكلود، فالنخيلى، فالتميمى، فعين الغزالة، فالنبعة، فالدفنة فظهرة عزيز، فمطعن مقرة، ثم أبي المطامر، ثم الأخصاص، فأنْبَابة (٢) وهي مدينة على ساحل النيل في الجانب الغربى ثم مصر القاهرة.

وكان دخولهم مصر يوم الخميس التاسع عشر من شوال عامه ولم يبيتوا بمصر بل خيموا بالمحل المعروف بالبركة -بالراء المرققة- على عشرة أميال من مصر يجتمع فيه الركب المصري، ومن بركة للدار الحمراء، ثم عجرود، ثم رءوس النواظر، ثم وادى التيه المحل الَّذي تاه فيه بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر، ثم النخيل، فبئر الزعالك، فسطح العقبة عقبة أيلة القرية التي كانت حاضرة البحر وهي معدودة من كور مصر.

قال العبدرى: وقد ذكرها القاضي عياض في مشارقه وغلط فيها، فحكى عن أبي عبيدة أنها مدينة على شاطئ البحر من بلاد الشام، وهي نصف الطريق من فسطاط مصر إلى مكة هـ، ثم ظهر الحمار ثم شراجة ابن عطية، فمعابر شعيب، فعيون القصب، فالبندر، فبيار السلطان، فالأزلام، فالإصطبل، ثم وادى لكره، فالحوراء، فالنبط، فالينبوع.

وبه قدم على السيدة المباركة صاحبة الترجمة الشرفاء أهل الينبع لأداء مراسم التهنئة والتحية بسلامة القدوم، فأكرمت وفادتهم وأحسنت إليهم كعادتها المألوفة


(١) المسالك والممالك للبكرى - ص ٦٥١ - ٦٥٢.
(٢) في المطبوع: "فالنبابة" تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>