للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا قيل، والصواب أن إقامته بوزان كانت في حال بدايته، وفى مدة إقامته بها كانت قراءته على الشيخ الرهونى، وذلك قبل ولايته القضاء بأزمان هـ من خط حفيده الثبت علامة الرباط وبركته سيدى المكي بن محمد بن على البطاورى حفظه الله.

وقد ترجمه مؤرخ سلا السيد محمد بن على الدكالى في نظمه المسمى إتحاف الملا ببعض أخبار الرباط وسلا. بما لفظه:

ومنهم القاضي أبو المسك التقى ... محمد الطيب نعم المرتقى

وهو ابن إبراهيم بسير الَّذي ... يعرف بالشيخ الأديب الأحوذى

نادرة العصر وفرد وقته ... وحامل الآداب قل في نعته

كان فقيها عالمًا مدرسا ... أخا بلاغة خطيبا ندسا (١)

قاضى رباط الفتح قل وعينها (٢) ... ركن فحرها وحائز الدها

له أياد في المعالى والعلا ... وجمع العرفان طرا فاعتلى

وكان ذا فكاهة وبسط ... ونخوة تزيل كل قنط

كان ينوب في القضا ... قديما ... ثم استقل حائزا تكريما

في عام (يط) بعد عزل الحكمى ... ودام خير ماجد محكم

ولى دولة القضاء مرتين ... إحداهما بعيد خمسين تبين

له النوادر التي تستملح ... ولم يحاك مثلها ممازح (٣)


(١) في هامش المطبوع: "الندس المراد به هنا الفهم الفطن الكبير كما في القاموس وشرحه".
(٢) في هامش المطبوع: "فيه عيب من عيوب القافية وهو جعل الضمير راويا كما لا يخفى".
(٣) في هامش المطبوع: "تستملح غير مؤسس وممازح مؤسس وذلك مما لا يجوز عند علماء الفن لان القافية إن كانت مؤسسة يجب أن يكون التأسيس في جميع القصيدة هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>