للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الستة، والشمائل، وعمل اليوم والليلة. قال في درة السلوك: والسفر الجامع لما ذكر غير كبير الجرم، ومنها سروج ثلاثة مرصعة بالجواهر، وصينية ذهبا وكئوس عشرة من الذهب أيضا وبراد ذهبا، كذلك الجميع مرصع بالجواهر واليواقيت والألماس، وجبنيتان مرصعتان بالألماس وراية عظيمة من الحرير الأخضر مكتوب عليها بالذهب الأحمر آيات قرآنية، وتخوت وثياب من عمل الهند وحلب، منسوج بالذهب، ومصحف كريم محلى بالذهب مرصع بالجوهر، وأقواس للرمى محلاة بالذهب مرصعات بالجوهر، وبسط أرمنية بمخائدها وسجاداتها.

وفى سنة ١٢٠٣ أرسل السلطان المترجم صاحبه القائد محمد الزوين ولد القائد عبد الله الرحمانى وأخ روجه السيدة البتول الرحمانية سفيرا للسلطان عبد الحميد مصحوبا ببعض الأسارى الذين أنقذوا مما كانوا فيه، وهدية من جملتها ثلاثون وصيفا من الأرقاء وفرصان من عتاق الصافنات الجياد، وسرجان مزركشان بالذهب مرصعان بأنفس الجواهر، وسفن أربع عدة رجالها نحو أربعمائة رجل بين رؤساء وبحرية وطبجية، وكان رؤساء تلك السفن الذين ذهبوا بها الرئيس على الصابونجى السلوى والرئيس قدور شايب عينو الرباطى والرئيس عبد الله العمرى السلوى والرئيس محمد العنقى (١) الرباطى التركى الأصل حسبما وجدت أسماؤهم بخط كاتب الديوان الجهادى بسلا في ذلك العهد، سيدى عبد القادر الجعيدى، وإليك نص الكتاب الذى توجه به السفير المذكور:

"المقام المتوج بتاج العز والعناية والسيادة، والمحلى بحلية الفضل والمجادة، البالغ في أفعال الخير حد النهاية، والكوكب الطالع في برج اليمن والسعادة، معدن السادات الأخيار، الأجلاء المجاهدين لأعداء الله الكفار، من جعلهم الله


(١) في هامش المطبوع: "بالرباط قرب السوق من ناحية المسجد الأعظم يسمى إلى الآن بدرب العنقى".

<<  <  ج: ص:  >  >>