للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن باعتبار ما هو جار الآن وذلك بالاتفاق مع حكام مراكش الحماية لهؤلاء المذكورين، تكون جارية لهم مدة شهرين أولها فاتح شتنبر الموالى لتاريخه.

ومعروف أن هؤلاء المستخدمين في البادية مع الفرنصيص حين تجب مطالبتهم بالأحكام فيعلم عاملهم نائب الفرنصيص ليأمر صاحب الغنم أو الحرث بتوجيه من يقف على متاعه ليلا يبقى للضياع.

زمام من هو في حماية الفرنصيص يعطيه نائبهنم لعامل البلد التي هو فيها، وإذا حدث تبديل أو تغيير في بعض الأشخاص المحميين فيعلمه بذلك.

كل من هو في الحماية تكون بيده بطاقة مذكور فيها اسمه وتعيين الخدمة التي هو بها، وتكون هذه البطاقة مكتوبة بالعربى وبالفرنصيصى وهذه البطاقة لا يعطيها إلا الباشدور المقيم بطنجة".

ولعل ما بهذا التقييد هو المراد بوفق عام ١٨٦٣ في الفصل الأول والسادس من وفق مؤتمر مدريد الشهير، وكذلك ما فيه من حماية السماسرة لعله المراد بوفق ١٢٨٠ الذى كتب السلطان مولاى الحسن للنائب بركاش بإبطاله في ظهيره المؤرخ بـ ٢٣ جمادى الأولى عام ١٢٩٧، فلما عرضه بركاش للمناقشة في المؤتمر عارضه ممثل فرنسا معارضة شديدة، كادت تؤدى إلى إحباط أعمال المؤتمر، ثم انتهى الأمر بإبقاء ما كان على ما كان، حسبما هو منطوق الفصل العاشر من وفق المؤتمر المذكور في الترجمة الحسنية.

ثم أرسل المترجم بعد ذلك للدولة الفرنسية خديمه الحاج عبد الرحمن العاجى للكلام في أمر السيد الشيخ بن الطيب وأولاده الذين كانوا يشاغبون بالحدود المغربية الجزائرية، فلقى الإمبراطور وقدم إليه الكتاب السلطانى الذى أجيب عنه بعد ذلك حسبما يدل على ذلك هذا الظهير:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>