للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقطعها الود الصميم وإن نأت ... به الدار عن بحر من العلم زاخر

فلله ما يشكو الفؤاد من النوى ... ولله ما تطوى بطون الدفاتر

إذا ما ذكرت العهد واشتقت للقا ... جعلت فؤادي بين أضلع صابر

فيا دوحة العلم التي عم عرفها ... جميع البرايا بين باد وحاضر

ويا سيدًا حملته كل وارد ... سلامى وقد حملته كل صادر

ويا كوكبا قد حل في أفق الهدى ... فألقى سناه في عيون المئاثر

ألست الذى إن عز في العلم مشكل ... تلقاه فهم منك في زى باتر

ألست الذى ترتاح كل عويصة ... إلى ذهنه من بين ناه وآمر

حنانيك هاض القلب سهم ابن مقلة ... فأدمى فهل تروى حديث ابن جابر

عليك سلام الله ما هاج شيقا ... بريق وما لاح الصباح لناظر

فأجابه شيخه الممدوح بقوله:

خليلى عج بالركب من أمن عامر ... وعرج على كثبان نجد وحاجر

وسل واكفات الدمع فوق محاجرى ... أثار الغضا في القلب أم أُم جابر

إلى أن قال:

ديار بها روحى وروحى وراحتى ... وقلبى وريحان الفؤاد وناظرى

سليل أمير المؤمنين وعلقه ... محمد محمود لسجايا العواطر

إلى أن قال:

ولا عيب فيه غير أنه حازم ... وحامى الذمار ملجأ للقواسر

وعالم أهل البيت فخر سراتهم ... وتاج وسيف الدين عند التشاجر

<<  <  ج: ص:  >  >>