للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبوى عام عشرة ومائة وألف" وبعده شهد على الطابع الشريف صدره عدل فقبل، وانظر اتصال المترجم بهؤلاء المشهود لهم.

ودار سكنى المترجم بمكناس كَانت أولا بحومة حمام الجديد، ثم عوضت لبنيه من بعده بأخرى أحسن بحومة تيبربرين لا زالت تعرف باسمه إلى الآن.

مشيخته: منهم أبو عبد الله بن محمد بن الطاهر بن أحمد الحبابى رئيس الموقتين بمنار القرويين، والفقية الأزمى، والسيد حمدون بن الحاج، والسيد محمد اليازغى، والعلامة سيدي محمد بن الطاهر العلوى المترجم فيما مر وغيرها ممن هو في طبقتهم، وأخذ عن الشريف سيدي الطيب الكتانى، والشريف سيدي عبد القادر العلمى دفين مكناسة الزيتون، وسيدى محمد الحراق، واستجار سيدي عمر ابن المكى الشرقاوى.

شعره: له شعر كثير، كالدر النثير، جمع بعضه ولده الكاتب الأديب الحاج إدريس المترجم فيما سبق في ديوان يقع في سفرين وقفت على أولهما ينتهى بحرف النون، قال أوله: إنه كان لوالده القدم الراسخ في موالاة أهل البيت الشريف ومحبتهم، والانقطاع إليهم وخدمتهم، من عصر الشبيبة إلى الشيخوخة والوفاة، وأنه كانت تصدر منه في أغراضهم أشعار رائقة، وقواف في أمداحهم رائقة، وعقود جواهر في تعداد وقائعهم متناسقة، غير أنه لشغله بالخدمة، وأداء حق النعمة، لم يحتفل بجمعها، ولا ابتغى غير الآخرة من نفعها، فتفرقت أوراقها. شذر مذر، وحجب تعاقب الليالى محاسن تلك الغرر، فشرح الله الصدر لجمع ما بقى منها في بطون الأوراق، وصدر أهل الأذواق، مما رق وراق، وأنه لما رأى ذلك من آكد الحقوق، والإعراض عن تلك البقية ضرب من العقوق، فجمع منها عُلالَة (١) بين أمداح نبوية، وتوسلات وهبية، وفوائد وعظية، وتيجان ملوكية،


(١) العلالة: بقية كل شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>