للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفاته: توفى بعد التسعين بالحضرة المكناسية، ودفن بمسجد أبي العباس أحمد الشلبى بالصف الأول منه.

٢٩٣ - محمد العياشى بن المكي بو شمعة (١) المكناسى.

حاله: فقيه فاضل صوفى عالى الهمة منحاش إلى الله دال عليه في سره وعلانيته، ملازم للذكر وتعمير الزاوية الدرقاوية في سائر الأوقات، محافظ على صلاة الجماعة، إذا رُئى. ذكر الله، يحض أصحابه ورفقاه على الذكر والمذاكرة في أحوال السلف الصالح، والتأسى بأقوالهم وأفعالهم، مشتغل بقراءة الحكم العطائية، والمباحث الأصلية، ورسائل مولاى العربى الدرقاوى.

وكان يسرد صحيح البخاري مع جماعته في الأشهر الفاضلة الثلاثة رجب وشعبان ورمضان، ويحتفل لختمه كل سنة، وكان كثير السياحة، رحل إلى حج بيت الله الحرام، مجلسه مجلس علم وخير وخشية، وكان يكنيه بعض شيوخه بعيش القلوب، وكان يقول كثيرا: لا يعتبر في الفقير المقال ولا الكرامة، وإنما يعتبر فيه الحال واتباع السنة، ولما حضرته الوفاة ازدحم الفقراء أتباعه عليه وكثروا الإلحاح عليه في الدعاء لهم، فكان جوابه ما معناه دعونى الله الغنى.

مشيخته: أخذ عن الولى الصالح السيد مالك الغرباوى دفين زاوية مولاى إدريس من جبل زرهون وعن غيره.

الآخذون عنه: منهم السيد محمد بن عبود المكناسى الأصل والنشأة السلوى الدار والاستيطان وخلق.

مؤلفاته: منها تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا


٢٩٣ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب ٧/ ٢٦٥٧.
(١) في المطبوع: "بوالشمع" والمثبت من إتحاف المطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>