للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"يعلم من كتابنا هذا النافذة أوامره، المسفرة عن وجوه الحق بواطنه وظواهره، ويتعرف من فحوى خطابه، لمن أمعن النظر في أساليبه وأسبابه، أننا بحول من له القوة والحول، والمنة والطول، أقررنا حملته أبناء عمنا سيدي محمَّد ابن المرحوم بكرم الله مولاى محمَّد الأمرانى وشقيقيه مولاى عبد السلام، ومولاى الكامل على ما ألفوه من جانبنا العالى بالله، وجانب أسلافنا قدسهم الله، من التوقير والتعظيم والاحترام، ومزيد القرب والاجتباء والإكرام، وزدناهم على ذلك توقيرا واحتراما وعناية وتعظيما بحيث لا يسام جانبهم باهتضام. ولا يعاملون إلا بالجميل والإعظام، وأبقيناهم في ذلك على عادتهم المألوفة، وطريقتهم المعروفة، من التحرير من جميع الكلف المخزنية، والوظائف السلطانية، وجعلنا أمور زكواتهم وأعشارهم بيدهم جريا على عادتهم إقرارًا تامًا، نأمر الواقف عليه من عمالنا وولاة أمرنا أن يعمله ويعمل بمقتضاه؛ ولا يحيد عن كريم مذهبه ولا يتعداه، صدر به أمرنا الشريف في حادى عشر جمادى الأولى عام تسعة وثلاثمائة وألف" هـ.

وكان السلطان المذكور يقدمه للشئون ذات البال، ويعتمد على سياسته ودهائه ويعترف له بذلك، ودونك نص اعترافه له بما ذكر بعد الحمدلة والصلاة والطابع الشريف الذي نصه (الحسن بن محمَّد الله وليّه ومولاه):

"الفقيه الأرضى القاضى السيد عبد الوهاب البادسى سددك الله، وسلام عليك ورحمة الله.

وبعد: وافى كتابكم بتيسير ما وجه لأجله ابن عمنا الأرضى سيدي محمَّد الأمرانى، على أقصى الأمانى. مثنيا عليه بحسن السياسة ولطف التدبير. وجميل المباشرة والعقل الكبير. فنعم هو كذلك ونحن نعرفه منه سدده الله والسلام في سادس عشرى حجة الحرام عام واحد وثلاثمائة وألف" هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>