للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ينقم عليه في أمر دينه، وأنه كتب له بعض أهل مكناس كتابا فأجابه بقوله: أخانا في الطين، فقيل له: لم لم تقل له أخانا في الدين؟ قاد: ما شهدنا في وصفه إلا الأخوة في الطين، ولا أثر عليه من الدين، فاستقرئت أحوال الرجل فوجد كما قال، وكان لا يأكل طعاما حتى يعرف حال صاحبه فإن كان من أهل الظلم والتعدى رده عليه، ثم إنه أكل يوما مع العلماء طعام السلطان فندم وبكى واستغفر الله من ذلك.

مشيخته: أخذ عن مختصر الرهونى.

الآخذون عنه: منهم السيد الطاهر السوسى وهو مخبرى بحل ترجمته.

٣٦٠ - المعطى بن محمَّد بن الهادي بن عبود المكناسى.

حاله: عالم خاشع ناسك ورع، ذو عفة ووقار وهيبة، محب في النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله، وسائر المتعلقين بأذياله، فاضل متبتل، واعظ خطيب مصقع، مدرس نفاع، عدل رضي، عارف بالتوثيق ماهر، كان إمام المسجد الأعظم وخطيب مسجد البراذعيين، سرادًا للذخيرة المعطوية، وتفسير الثعلبى، وسيرة الكلاعى النبوية، وصحيح البخاري في رجب وشعبان ورمضان، مستحضرا لأحاديثه تولى نيابة القضاء بالحضرة المكناسية، ورحل إلى الحج وزيارة خير الأنام عام ستة وعشرين وثلاثمائة وألف.

مشيخته: أخذ عن والده، وعن السيد فضول السوسى وهو عمدته وشاركه في مشايخه كالشيخ مبارك شيخ الجماعة، والسيد العباس بن كيران، والسيد المهدي ابن سودة.

الآخذون عنه: أخذ عنه سيدنا الوالد، والشريف سيدي محمد بن إدريس


٣٦٠ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب ٨/ ٢٨٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>