للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مليك حوى كل المفاخر والعلا ... فلم تشتمل شام عليه ولا مصر

مليك حباه الله كشف حقائق ... فلم يطلع زيد عليها ولا عمرو

مليك على الملك جر ذيوله ... ولكن به الملك استبان له الفخر

مليك له رعب يسير بسيره ... مسيرته ريح رخاء أو الشهر

ومنه أسود الغاب تنفض هيبة ... كما انتفض العصفور بلله القطر

(وآية عطا) لما أطغت وأفسدت ... وجارت على آل الرسول وقد سروا

أصيبوا برعب من جلال إمامنا ... فقاتلهم عرب وتجنيسهم سر

وقد صب من فوق جيوش عليهم ... ولم ينجهم من بأس وقعته وعر

وأظلمت الدنيا عليهم بأسرها ... وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر

وضاق عليهم غورها ونجودها ... كان جميع الأرض مقدارها شبر

فذوقوا العذاب اليوم ياشر بربر ... ففى مثل هذا اليوم لا كر ولا فر

ونسوتكم يبكينكم بتحسر ... ولا مثل خنسا قد نعى لها صخر

أمولاى إن الله أعطاك حكمة ... فصل له وانحر لشانئك البتر

فلا زلت تاج لعصر في مفرق العلا ... وما لحت إلا قيل طال لك العمر

في ٨ شوال عام ١٢٤٢" من خطه في كناشته مباشرة.

وقال محمد بن محمد بن سيدى عبد الله العلوى الحسنى الشنقيطى لما قدم إلى المغرب يريد الحج يمدح السلطان المترجم:

<<  <  ج: ص:  >  >>