للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناقد جميعه، فما كتب بإمضائه أنفذ وأعمل، وما لم يجزه طرح وأهمل، ولا خفاء أن نصب الإمام مما اقتضاه الشرع والعقل، وتعاضد فيه السمع والنقل، إذ به تحفظ رسوم مصالح الدنيا والدين، وتخفض رقاب المعتدين المتعدين، وترفع لهيبته المظالم، وتعلو بكلمته للدين مشاهد ومعالم، وتصان به الحرم والأموال، وتزول الفتن وتدفع الأهوال، وأن طاعته واجبة وجوبا محتما، وجنابه الجليل حقيق أن يكون لدى الخاص والعام محترما معظما، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... (٥٩)} [سورة النساء آية ٥٩] وقد جاء في الأثر: أنه لا ينبغى لمؤمن أن يبيت ليلة وليس عليه إمام، وقال عليه السلام: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج على أُمتى يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها ولا يفى لذى عهدها فليس منى ولست منه. رواه مسلم.

وقال عليه السلام: إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض. أخرجه البيهقى.

وقال عليه السلام: السلطان ظل الله في الأرض يأوى إليه الضعيف وبه ينتصر المظلوم ومن أكرم سلطان الله في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة أخرجه ابن النجار.

وقال عليه السلام: السلطان ظل الله في الأرض فمن غشه ضل ومن نصحه اهتدى. أخرجه البيهقى.

وقال عليه السلام: السلطان العدل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض يرفع إليه عمل سبعين صديقا. أخرجه أبو الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>