للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما قصرت في التأديب حتى ... رفعت لديك للعليا لواء

وإنى وإن بكيتك ملء عينى ... فهل كان البكاء لنا غناء

ولكن أعين ناحت عليكم ... بدمع أحسن الإغضا قضاء

فخفض إن لى ربا رءوفا ... عطوفا سوف يمنحكم شفاء

وتفدى بالعدا من كل باس ... يسئ وإن هم قصروا كفاء

وقوله وقد أَلم به مرض:

أمولاى هذا الداء عز دواؤه ... على وقد أودى بعبدك ماؤه

إليك رفعت الأمر فيه براءة ... من الحول لما أن تعدى عداؤه

فلا تقطعن عوائدك التي ... تعودت من إحسانها ما أشاؤه

بأسمائك الحسنى تشفعت في الذى ... تطاول من داء لديك شفاؤه

وإن كنت قد قصرت فيما أمرتنى ... فحاشاك ربي أن يطول رجاؤه

فلا تأخذنى بالذى أنا أهله ... وإن ساء منى عمده وخطاؤه

وعامل ولكن بالذى أنت أهله ... فعبدك هذا حاله ولجاؤه

وأنت الذي يرجو نداك بفاقة ... إليك عسى ينجو بذاك نداؤه

وكن لي من بعد الوفاة وقبلها ... فما خاب داع يهتديه دعاؤه

وقوله ما دحا للشريف العلامة مولاى محمَّد بن حين المقدسيّ لما قدم من المشرق، على مولانا الجد الأعظم السلطان مولانا إسماعيل يستمطر نداه، وذاك عام ثلاثين ومائة وألف:

تاقت لمرآك منذ اليوم أشواق ... يا طلعة ولها بالغرب إشراق

<<  <  ج: ص:  >  >>