للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتؤتى خير ما ترجو وتحظى ... بما ترضى وأنت به قمين

ودونك من صنيع الفكر نظم ... تقر لحسن موقعع عيون

فلما وصلت أبيات الجواب. للحميد المجاب. كتب له قصيدة أخرى يقول

فيها:

وإن غاب عنا العلم من صدور الد ... فقد حازه من بعده ولد صدر

ولا عجب إن قيل أَنْتَ تفوقه ... فإن ضياء الشَّمس يسبقه الفجر

تسل عن الهم المبرج بالحشا ... فرب عسير كان في طيه يسر

وإن جاء عباس من الخطب هائل ... ففي أثره الضحاك يعقبه بشر

وإن لفكم جور من الدهر برهة ... فلا بد بعد السلف أَن يحصل النشر

فأجابه أبو القاسم بقصيدة يقول فيها:

نزعت إلى حسن بنظم تظاهرا ... به ساحران للنهي الطرس والسطر

قواف تجلت للخيل ووزنه ... وحسن من حسانها النظم والنثر

وجربها ذيل الكمال جريرها ... فغاظ سجول الموصلى ذلك الجر

تباهى زهيرا في مزينة وإليها ... بمصر وليلياته ما بدا فجر

فلو نافست باع البديع ولامست ... حرير الحريرى ما جرى لهما ذكر

ولو نالها وإلى الكتيبة ما بدا ... بها للوا الإنشاء طى ولا نشر

ولو وصلت يومًا لمنطق واصل ... تكلف نطق الراء من فمه الثغر

إلى أن قال:

وإن قصرت بي عن جوابك همة ... فمنك وقيت الهم يلتمس العذر

<<  <  ج: ص:  >  >>