للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصاع كعام عينه فرع ضمة ... وتحريكه فتح فزِنْهُ وحقق

ومقصود مِنْ في العود بدء لغاية ... فإبليسُ مبدا العود عند الموقف

وجمع سواء فالذي منه جامد ... بأفعلة فاعلم يقاس ففرق

ومشتقه وزن الخطايا قياسه ... سوايا به نقل في المدح فانطق

يعني أن المشتق جمعه مسموع، وأما الجامد فلم يسمع له جمع لكن قياسه أفعلة كأقبية، قال في نيل الابتهاج إثر نقله لهذا الأبيات ما نصه:

"وهذه الأبيات أرويها عن صاحبنا قاضي تامسنا إبراهيم الشاوي عنه" (١).

ولادته: ولد عام ستة وعشرين وتسعمائة.

وفاته: توفي يوم الاثنين سادس عشر القعدة الحرام سنة خمس وتسعين وتسعمائة كذا في "الدرة" والذي في نيل الابتهاج أنه توفي نصف ذي القعدة ليلة الاثنين والخطب سهل.

[٢٧ - أبو العباس أحمد بن عمر الحارثي السفياني.]

نسبة لفخذ من قبيلة الغرب المشهور.

حاله: كان من أكابر الصالحين عارفا بالله تعالى رطب اللسان بذكره تعالى لا يفتر لسانه عن ذكره وكان دأبه أن يخبط أطباق العزف والقفاف فلا يدخل الخيط ويخرجه في كل مرة إلا بكلمة الهيللة شأنه مراقبة مولاه، في سره ونجواه، والدلالة عليه.

مشيخته: أخذ عن الشيخ أبي عبد الله محمَّد بن سليمان الجزولي صاحب دلائل الخيرات.


(١) نيل الابتهاج ١/ ١٥٨.
٢٧ - من مصادر ترجمته: دوحة الناشر في موسوعة أعلام المغرب ٢/ ٨١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>