للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدعو ولد الشاوية، للإتيان ببعض الحظايا من تازا، كان تركهن بها، فلما توسطوا بهن الطريق قام في وجههم إخوان المقبوضين بسوق تازا أخذا بثأر إخوانهم ووقع بين الفريقين قتال شديد.

ولما اتصل الخبر بالمترجم أمر جميع ما بالمحال من الخيول بشن الغارة على فساد غياثة، ولما لحقت بالشرذمة المتقدمة الذكر وأتى العتاة ما لا قبل لهم به، فروا منهزمين، ولحق الحريم ومن يخفره بالمترجم منتصرين، ومن الغد نهض قاصدًا العاصمة الفاسية، ومنها توجه لعاصمة آبائه وأجداده مكناسة الزيتون وأقام بها مدة وفيها انتهت الخامسة بسلام.

ومما قيل في قضية غياثة وإخوانها قول الفقيه الأديب الكاتب السيد محمد غريط وأجاد:

سيف اعتصامك بالإله مجرد ... ومهند وممهد ومؤيد

سيف الحقيقة بالشريعة يزدهى ... ونجاده بضمان نصرك يعقد

قلدته للفتح إرثا خالصا ... مع ما سواه من السيوف معدد

متخلف الفور المبين وحسبكم ... المصطفى المختار جدك أحمد

جاه له دون الوجود بأسره ... جاه عظيم بالشفاعة مفرد

ما إن يبارى بأسها متورط ... في بغيه أو ظالم متبلد

أو يستقيم الدين إلا بالظبى ... أو رسمه بسوى الظبى يتجدد

وافتك إسعافا ومن أسمائها ... عضب بحكمك جازم ومحدد

يفرى الظبى بجماجم فله الظبى ... وله الجماجم خاضعات سجد

شقى الشقى بحده وأبيد من ... فتكات شدة ضربه المتمرد

<<  <  ج: ص:  >  >>