للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونص التاسع في قضايا إيطالية:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فقد وجهنا كاتبنا الطالب محمد الصنهاجى للغرض الذى طلبه باشادور الطليان وأمرناه بالكلام معك في بعض القضايا كقضية اليهودى الذى مات بنتيفة وزعم ولده ما زعم لدى الباشادورات هناك، حتى طلبوا عزل العامل.

وكقضية المحتسب بطنجة مع المرأة التي عمد إلى ولدها وسجنه كفافا عن والده السمسار الذى فر بمتاع الناس، وما زعمت المرأة صدوره منه مما لم يرضه الباشادور لمنصبه، حتى طلب سجنه بعد ما عزل.

وكقضية اليهودى عمار مع كاتبنا الفقيه الصفار، الذى زعم لدى الباشادور المذكور أن الصفار لما وجده بالبلغة الصفراء الشبيهة بنعال المسلمين في محل بأعتابنا الشريفة لم يعهد وصول اليهود إليه بالنعال، أمر برفعه ورميه على الأرض، وسبه وامتهانه ولتحقيق أمرهن لك وتقرير الواقع لك في التي وقعت منها هنا بجنبه، وما دار في غيرها زيادة في التوسعة والاطلاع على ما هو نظرنا والمستحسن عندنا من أوجه فصال القضايا المشار إليها الذى لا يترتب عليه هضم بجانب المخزن ولا غموز، ولا ارتكاب شئ في الدين لا يجور، فخذ بيده، فيما توجه بقصده، وبصره فيه فإن المدار في ذلك كله عليك لأنك أدرى بتلك الشعاب، ولا تخفى عليك فيها جادة الصواب، فقد أبليت فيما هو أعظم منها البلاء الحسن، وخرج أمره على وجه مستحسن.

فقف في هذه كذلك، واصرف إليها عنان ذكائك ودهائك، حتى تخرج على وجه جميل سالم مما ذكر، ويذهب عمار بخفى حنين، عاثرا في ذيل الكذب

<<  <  ج: ص:  >  >>