للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمين؛ والله تعالى يأخذ بيدك ويجعل عنايته من مددك، حتى تصير جميع الأمور المتعسرة، لديك متيسرة، والسلام في ٢٥ قعدة الحرام عام ١٢٩٧".

ونص العاشر في بعثة الفقهاء الموجهين لتصفح رسوم الدعاوى الإيطالية.

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: وصل كتابك بأن الطلبة الثلاثة الذين عينهم القاضى مولاى محمد رحمه الله لتصفح رسوم دعاوى الطليان وردوا لطنجة في السادس عشر من شهر تاريخه فوجهتهم للباشادور وأعلمته بورودهم، فأجابك بأنه لما كان بحضرتنا الشريفة وعد بأنه حيث يصل لطنجة يجدهم بها، وهذه شهران ونصف وهو بطنجة وأنه كان أعلم مخزنه بما وعد به من حضرتنا العلية بالله، ولا يريد المخالطة مع الطلبة الواردين حتى يرد عليه جواب مخزنه بما يكون عليه عمله، واستثنى في كلامه أنه يطلب الفصال مثل ما وقع مع الفرنسيس والنجليز، وأنك تركت الطلبة المذكورين هناك حتى تنظر بم يرد عليه الجواب.

فقد توجه كتابنا الشريف للقاضى المذكور بانتخاب الطلبة المشار إليهم، والتعجيل بتوجيههم لطنجة بقصد ذلك والباشادور المذكور بحضرتنا الشريفة في الوعد المذكور، والمدة التي يمكن وصول الباشادور فيها من حضرتنا الشريفة لطنجة، هى التي توصل الرقاص لفاس، ويتيسر فيها سفر الطلبة لطنجة، ولا تزيد وتنقص إلا بقليل.

وإذا وقع عذر للرقاص في الطريق أو للقاضى في تعيين الطلبة فذلك أمر غيبى خارج عن طوق البشر، ومقدوره، والعاقل لا يجهل هذا وتاريخ كتاب القاضى مولاى محمد في القضية حكم يقضى به نعم من أراد تعكيس الأمور فلا

<<  <  ج: ص:  >  >>