للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في "البلغة": مولده في ذي الحجة سنة ٣٣٠ وهو من أهل أصفهان المقيمين بالرَّيِّ المبرّزين في النظم والنثر، وكان موجوداً سنة ٤٢٧ وقيل اسمه حمد.

وفُورَّجَة: بضم الفاء وسكون الواو وتشديد الراء المهملة. ذكره السيوطي.

٤٠٧٤ - محمد بن حمدان أبو الحسين ابن بَيَان (١).

٤٠٧٥ - المولى الفاضل شمس الدين محمد بن حمزة بن محمد بن خليل بن عيسى الفَنَاري الحنفي الرّومي (٢)، المتوفى ببروسا في رجب سنة ٨٣٤ أربع وثلاثين وثمانمائة عن ٨٣ سنة.

كان أصله من ديار الشرق، وفنار من قرى خراسان. قرأ على المولى الأسود شارح "المغني" والجمال الأقصرائي وارتحل إلى مصر، فقرأ على الشيخ أكمل وغيره، فمهر في العلوم، ثم عاد إلى الروم وتولى قضاء بروسا وصار رفيع القدر ذا ثروة ووجاهة، ومع ذلك كان يلبس ثياباً دنية وعمامة صغيرة على زي المشايخ الصوفية وكان يقول: ثيابي وطعامي من كسب يدي ولا يفي كسبي بأحسن من ذلك، وكان يعمل صنعة القزازية، ثم حجّ ودخل القاهرة بطلب المؤيد وباحث علماءها في أن الحمد دلأ هل هو إنشاء أم لا، ثم عاد إلى بلده وحجَّ ثانيا سنة ٨٣٠ شكرا على رد بصره بعد أن أشرف على العمى ثم رجع ومات. وكان علاَّمة عصره، صوفيَّأ، أخذ التصوف عن الشيخ حميد الدين القَيصَري وقرأ على أبيه "مفتاح الغيب" من تصنيف كان أبوه حمزة قرأه على الشيخ صدر الدين القنوي ثم شرحه شرحاً وافياً. وصنَّف أيضاً "فصول البدائع في أصول الشرائع" و"تفسير الفاتحة" و"أنموذج العلوم" و"شرح الفرائض" و"شرح الأثيرية" و"حاشية على شرح الشمسية" للقطب و"عويصات الأفكار" و"شرح تلخيص الجامع" و"شرح الفوائد الغياثية" و"أساس التصريف" وغير ذلك. قرأ عليه يعقوب الأسود والأصفر وابنه محمد شاه. ذكره أبو الخير.

٤٠٧٦ - الشيخ الواصل إلى الله آق شمس الدين محمد بن حمزة ابن نجل الشيخ شِهاب الدين السُّهْرَوَردي (٣)، المتوفى بكوينك في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وثمانمائة.

ولد بدمشق ثم أتى مع والده وهو صبي بلاد الروم واشتغل بالعلوم وكملها وصار مدرساً بمدرسة عثمانجق، ثم اتصل إلى خدمة الشيخ الحاج بيرام وحصل عنده التصوف فأجاز له بالإرشاد. وله في الطب مهارة، ثم إن السلطان محمد خان لما أراد فتح قسطنطينية دعاه للجهاد


(١) ترجمته في "هدية العارفين" (٢/ ٣٧٦).
(٢) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٦) طبع بيروت وطبع إستانبول (٢٢) و"حدائق الشقائق" (٤٧ - ٥٣) و"الأعلام" (٦/ ١١٠ - ١١١) و"إنباء الغمر" (٨/ ٢٤٣) و"بغية الوعاة" (١/ ٩٧) و"شذرات الذهب" (٩/ ٣٠٤) و"هدية العارفين" (٢/ ١٨٨).
(٣) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٢٢٦) و"حدائق الشقائق" (٢٤٠) و"هدية العارفين" (٢/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>