للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١ - شيخ الشيوخ فخر الدين إبراهيم بن شهريار العراقي الهمداني (١)، المتوفى بدمشق في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وستمائة عن اثنتين وثمانين سنة.

- ولد بهمدان وقرأ ودرس بها مدة، ثم سافر إلى الهند واتصل بخدمة الشيخ زكريا المولتاني وحَصَّل ما حَصَّل عنده وتزوّج ابنته وكان ولده كبير الدين منها ولما مرَّ من قدومه خمس وعشرون سنة مات شيخه وجلس هو على سجادته بوصية منه، ثم حجَّ ورحل إلى الرُّوم لسماع "الفصوص" من الصدر القُونَوي، فصحب معه وكان يكتب تأليفه المسمى بـ"اللمعات" في خلال صحبته وكان الوزير معين الدين يكرمه غاية الإكرام وبنى زاوية لأجله ببلدة توقات ولما مات الوزير رحل إلى مصر ونال الجاه والقبول عند سلطانها، ثم عاد إلى دمشق وأقام بها إلى أن مات ودفن في حوالي قبر الشيخ الأكبر، ثم مات ولده ودفن في جنبه. كذا في "النفحات".

وذكر دولتشاه أنه كان أولاً من طلبة الشهاب السُّهْرَوَرْديّ فذهب إلى الهند بإشارة منه ولبث عند الشيخ زكريا مدة ثم أذن له بالعود إلى الشيخ شهاب الدين فعاد فوجده قد مات، ثم مات فخر الدين بها سنة تسع وسبعمائة وله "ديوان" وكان من المشهورين بالميل إلى العلماء بين المشايخ وأهل العرفان بشرط الاتقا، والله أعلم.

٣٢ - الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن شيبان الكرمانْشَاهي (٢)، المتوفى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. وهو من مشايخ الجبل من أصحاب أبي عبد الله المغربي وإبراهيم الخَوَّاص وكان له شان عظيم في الوَرعَ والتَّقوى. ذكره الجَامي في "النفحات".

اا وقال الشيخ زكريا في "شرح القشيرية": مات [سنة] ثلاثين وثلاثمائة ويقال في نسبته القِرْمِيسيني وهو مُعَرَّب كرمانشاه.

٣٣ - إبراهيم بن الصباح أخو الحسن (٣)، المشهور كان من حُذَّاق المنجمين وكذا أخواه الحسن ومحمد ولهم تواليف يصطلحون عليها لا ينفرد أحدهم عن الآخر، منها كتاب "برهان الاصطرلاب" تَمَّمَهُ (٤) إبراهيم، كتاب "عمل نصف النهار" عمله محمد فتممه الحسن. كتاب "عمل الرخامة" (٥) لمحمد، كتاب "الكرة" للحسن، كتاب "العمل بذات الحلق" له أيضاً. ذكره صاحب "نوادر الأخبار" نقلاً عن "تاريخ الحكماء".


(١) ترجمته في "نفحات الأنس" (١/ ٣٦٩) و"هدية العارفين" (٥/ ١٢) و"معجم المصنفين" (٣/ ١٦١) و"معجم المؤلفين" (١/ ٣١).
(٢) ترجمته في "نفحات الأنس" (١/ ٣١٥) و"طبقات الصوفية" (٤٠٢) و"حلية الأولياء" (١٠/ ٣٦١) و"شذرات الذهب" (٤/ ١٩٩) ونسبته فيها: "القرميسيني" وقيَّد نسبته ابن العماد في "شذرات الذهب" فقال: نسبة إلى قرميسين مدينة بالعراق.
(٣) ترجمته في "تاريخ الحكماء" (٥٩) و"معجم المصنفين" (٣/ ١٦٥).
(٤) وردت في (م) على شكل (لمحمد إبراهيم) ويبدو أن كلمة (تَمَمَّه) سقطت من بين الاسمين.
(٥) اسم الكتاب في "إخبار العلماء" و"معجم المصنفين": "كتاب محمد في صنعة الرخامات".

<<  <  ج: ص:  >  >>