للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومائتين، عن ثلاث وثمانين [سنة].

قرأ على القاسم بن معن واتسع في العلم جداً وكان شيخاً جميل الأخلاق، نحوياً عالماً باللغة والشعر، كثير السماع من المفضل الضبِّي، راوية للأشعار وكان أحول أعرج.

قال ثعلب: كان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان، كل يسأله ويقرأ عليه وهو يجيب من غير كتاب ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتاباً قط وله من الكتب "النوادر"، و"الأنواء"، و"صفة البخل"، و"صفة الدِّرع"، و"مدح القبائل"، و"معاني الشعر"، و"تفسير الأمثال"، و"النبات"، و"نسب الخيل"، و"نوادر الزّبير"، و"النّبت والبقل". ذكره السيوطي.

٤١٠٤ - أبو عبد الله محمد بن زيد بن علي بن الحسين الواسطي المتكلم (١)، المتوفى سنة ٣٠٧ وله "كشاب الإمامة" وكتاب "إعجاز القرآن".

ومن شعره:

مَنْ سَرَه أن لا يرى فاسقاً ... فليجتهد أن لا يرى نِفْطَوَيْه

أحرقه الله بنصف اسمه ... وصيّر الباقي صراخاً عليه

٤١٠٥ - الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن زين بن محمد النًحراري القاهري الشافعي، المعروف بابن زين (٢)، المتوفى بها في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة وقد ناهز التسعين.

ولد بالنحرارية من قرى الغربية ورحل إلى القاهرة، فقرأ على العزّ القليوبي وأخذ عن الأبناسي والدميري ونظم "سيرة ابن سيد الناس" و"شرح ألفية ابن مالك" وكذا "الرائية" له، وأفرد لقراءة كُل من السبعة منظومة، وله المنظومة المتداولة في الوفاة النبوية وله "ألف بيت في قصة يوسف -عليه السلام-" وسبك "أربعين النووي" في قصيدة وله ملكة قوية في النظم ولكلامه وقع في القلوب وفيه حكم ومعان. وكان مُهاباً، نيّراً، ذا أحوال وكرامات. ذكره السخاوي.

٤١٠٦ - ناصر الدين محمد بن سالم بن علي الطبلاوي الشافعي (٣)، المتوفى بالقاهرة.


(١) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (٣/ ٨٣٢) و"هدية العارفين" (٢/ ٢٥) و"الأعلام" (٦/ ١٣٢).
(٢) ترجمته في "التبر المسبوك" (٣١) و"القبس الحاوي" (٢/ ١٩٤) و"الضوء اللامع" (٧/ ٢٤٦)، و"الأعلام" (٦/ ١٣٣) و"هدية العارفين" (٢/ ١٩٥).
(٣) ترجمته في "درّ الحبب" (٢/ ٢١/ ٢) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٥٠٦) و"الكواكب السائرة" (٢/ ٣٣) و"هدية العارفين" (٢/ ٢٤٧) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>