للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٢٧ - الشيخ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين البلخي الأصل المقدسي الحنفي، المعروف بابن النَّقيب (١)، المتوفى بالقدس في محرم سنة ثمان وتسعين وستمائة، عن سبع وثمانين سنة.

قرأ ببلده، ثم دخل إلى القاهرة ودرَّس وأقام بالجامع الأزهر مدةً، وكان صالحاً زاهداً يتردد إليه الأكابر، وصرف همته أكثر دهره إلى التفسير وجمع "تفسيراً" حافلاً جمع فيه خمسين مصنّفاً، قيل إنه في ثمانين مجلداً. قال الصفدي: ومن هذا "التفسير" نسخة في جامع الحاكم بالقاهرة. ذكره تقي الدين.

٤١٢٨ - المولى العلاَّمة محيي الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن سعيد بن مسعود الرُّومي البَرغَمَوِي، المعروف بالكَافِيَجِي الحنفي (٢)، المتوفى بالقاهرة في ٤ جمادى الأولى سنة ٨٧٩ تسع وسبعين وثمانمائة وعمره إحدى وتسعون سنة.

رحل إلى بلاد المعجم والتتر، فقرأ على الفَنَاري والبرهان حيدر والشيخ واحد وابن فرشته والحافظ البزّازي وغيرهم ودخل القاهرة، فأخذ عنه أعيانها، منهم السيوطي والتقي الحُصني وعظّمه الملوك وكثرت جهاته (٣) وولي مشيخة الشيخونية بعد ابن الهُمَام، فدرَّس وأفتى وكان إماماً في المعقولات والمنقولات كلها، لا يُشق غباره وصنف فيها تصانيف أكثرها مختصرات وأجلّها "شرح قواعد الإعراب" و"شرح كلمتي الشهادة" و"التيسير في التفسير" و"مختصر في علوم الحديث" و"مختصر في التاريخ" و"حاشية على شرح الهداية" و"تلخيص الجامع المجمع" وكتب "تعليقة" على "البيضاوي" و"المطول" و"شرح المواقف" و"الجغميني" ورسالة في مسألة الاستثناء.

ذكره السخاوي وبالغ في الثناء عليه وقال: وإليه النهاية في حُسن العشرة، لكنه لا يعترف لأحد بالعلم إلا للحافظ ابن حجر وكل منهما يمدح الآخر وكان قلمه أفصح من لسانه وحفظه أحسن من تحقيقه وقد عظم جاهه وبَعُدَ صيته، فعظّمته الملوك خصوصاً ابن عثمان، فإنه كان يكاتبه ويهدي إليه من الروم. وكان محباً لأهل الحديث والصوفية، سليم الفطرة،


(١) ترجمته في "الجواهر المضية" (٣/ ١٦٥) و"العبر) (٥/ ٣٨٩) و"دول الإسلام" (٢/ ٢٠١) و"الوافي بالوفيات" (٣/ ١٣٦) و"فوات الوفيات" (٢/ ٤٣٠) و"البداية والنهاية" (٤/ ١٤) و"حسن المحاضرة" (١/ ٤٦٧) و"طبقات المفسّرين" للسيوطي (١٠٠) و"شذرات الذهب" (٧/ ٧٧٣) و"الفوائد البهية" (١٦٨ - ١٦٩) و"هدية العارفين" (٢/ ١٣٩) "الأعلام" (٦/ ١٥٠).
(٢) ترجمته في "بغية الوعاة" (١/ ١١٧) و"شذرات الذهب" (٩/ ٤٨٨) و"روضات الجنات" (٨/ ١٠٥) و"البدر الطالع" (٢/ ١٧١) و"الضوء اللامع" (٧/ ٢٥٩) و"حدائق الشقائق" (٨٥ - ٨٧) و"هدية العارفين (٢/ ٢٠٨) - و"الأعلام" (٦/ ١٥٠)
(٣) أي: وظائفه في الأوقاف على مراد علماء العثمانيين في عصره.

<<  <  ج: ص:  >  >>