للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكافية الشافية" وله "حواشٍ على التّسهيل" و"حواشٍ على الحَاوي" ونظم (١) ونثر. ذكره السيوطي.

٤٣٤٦ - محمد بن علي بن أحمد الوزير (٢).

٤٣٤٧ - الإمام الجليل أبو بكر محمد بن علي بن إسمعيل القَفَّال الكبير الشَّاشي الشافعي (٣)، المتوفى بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة عن [أربع وسبعين سنة].

قال الحاكم: إمام عصره بما وراء النهر وأعلمهم، بالأصول وأكثرهم رحلة في طلب الحديث. سمع بخراسان ابن خزيمة وأقرانه وبالعراق ابن جرير وبالجزيرة أبا عَروبة وبالشام أبا جهم وغيره.

وقال الشيخ أبو إسحق: درس على ابن سُريج (٤) وله مصنَّفات كثيرة وهو أول من صنَّف الجدل [الحسن من الفقهاء] (٥) وله كتاب في أصول الفقه وله "شرح الرسالة" وعنه انتشر فقه الشافعي في ما وراء النهر.

وقال ابن الصلاح: هو علم من أعلام المذهب.

وقال ابن عساكر: بلغني أنه كان قائلًا بالاعتزال في أول أمره ثم رجع إلى مذهب الشافعي. قال السبكي: يدل عليه كلامه في الأصول. انتهى (٦).


(١) ومن نظمه ما أورده ابن حجر العسقلاني في "الدُّرر الكامنة" والسيوطي في "بغية الوعاة":
وَقَدْ شَاعَ عَنّي حُبُّ ليلى وإنّني ... كَلِفْتُ بها شَوَقًا وهِمْتُ بها وَجْدَا
ووالله مَا حُبِّي لها جَازَ حَدَّهُ ... وَلكنها في حُسْنِهَا جَازَتِ الحَدَّا
(٢) ترجمته في "هدية العارفين" (٢/ ١٩٠).
(٣) ترجمته في "طبقات الفقهاء" للشيرازي (١١٢) و"شذرات الذهب" (٤/ ٣٤٥) و "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٢٨٣) و"الفهرست" (٣٠٣) و "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٨٢) و "العبر" (٢/ ٣٣٨) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٣/ ٢٠٠) و"وفيات الأعيان" (٤/ ٢٠٠) و"النجوم الزاهرة" (٤/ ١١١) و"طبقات المفسرين" (٢/ ١٩٦) و"الجواهر المضية" (٤/ ٥٧٨) و "هدية العارفين" (٢/ ٤٨) و "الأعلام" (٦/ ٢٧٤) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٤٩٨) وما بين الحاصرتين عنهما.
(٤) قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": "وهو وهم، مات ابن سُريج قبل قدوم القفال بثلاث سنين".
(٥) ما بين الحاصرتين تكملة من "سير أعلام النبلاء".
(٦) وكان ينظم الشعر ككثير من العلماء الفقهاء ومن نظمه ما أورده النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" و "الذهبي في "سير أعلام النبلاء" والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى":
أُوَسِّع رَحْلي عَلَى مَنْ نَزَلْ ... وزَادِي مُبَاحٌ على مَنْ أَكَلْ
نُقَدّم حاضِرَ ما عِنْدَنا ... وَانْ لَمْ يَكُنْ غَيْرَ خُبْزٍ وَخَلْ
فأَمَا الكريمُ فَيَرْضَى بهِ ... وأما اللَّئِيْمُ فَمَنْ لَمْ أُبَلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>