للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصوليًا عارفًا بالتفسير والحديث، وله "حواشي على شرح العقائد" وله كتاب "الغرائب والعجائب " (١) أورد فيه الطلسمات والنيرنجيات. ذكره صاحب "الشقائق".

٤٤٨٩ - الشيخ الإمام ناصر الدين محمد بن قُرْقْماس الأقتمري القاهري الحنفي (٢)، المتوفى بها في شوال سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة، عن ثمانين سنة.

أخذ عن العزّ بن عبد السلام وعن غيره، وحضر دروس العزّ بن جَمَاعة وتعاطى الأدب وعلم الحروف وفاق فيهما ونظم كثيرًا وخاض في تجويد الشعر وكتب تفسيرًا في عشرين مجلدًا وصنّف "زهر الربيع في البديع " ثم شرحه وسمّاه "الغيث المريع" وصل فيه إلى نحو مائتي نوع. وحجّ وكان خَيّرًا، متواضعًا، ثقيل السمع، ولكن متع في بصره بحيث كان يكتب في ضوء القمر، وكان يدّعي معرفة الكيمياء. ولي مشيخة تربة الظّاهر وربما قُصد بالأسئلة في الحرف والإقراء فيه، بل صنّف فيه ودفن بمدرسته التي أنشأها.

٤٤٩٠ - المولى العالم الفاضل محيي الدين محمد بن قطب الدين محمد الإزنيقي الحنفي (٣)، المتوفى بها سنة خمس وثمانين وثمانمائة.

كان أبوه من نيكده كما سيأتي. قرأ على المولى الفَنَاري ومهر في العلوم الشرعية والعقلية، ثم سلك مسلك التصوف، فجمع بين الشريعة والحقيقة. وكان على جانب عظيم من الفضل. صنّف شرحًا لـ"مفتاح الغيب" للصدر القُونوي، أورد فيه لطائف على وجه الاقتصار وشرحًا لـ"الفصوص" للصدر المذكور. ومن رسائله "رسالة حملية" و "رسالة مزيل الشك" و"رسالة الفطر" و "رسالة احتجاج آدم" و "رسالة في معرفة الله" و "شرح أوراد الزّينية" وهو كتاب نفيس و "رسالة في حكمة خلق القمل في بدن الإنسان" وله يد في إنشاء المراسلات. وذكر المجدي أنه جمع الفتوى والقضاء وتدرشى مدرسة السلطان أورخان بإزنيق.

٤٤٩١ - محمد بن قَلاَون [الملك] الناصر [أبو الفتح] (٤).


(١) في الأصل: "العجائب والغرائب" والتصحيح من مصادر الترجمة.
(٢) ترجمته في"الضوء اللامع" (٨/ ٢٩٢) و"الأعلام" (٧/ ١٠) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٦٠١).
(٣) ترجمته في"الشقائق النعمانية" (٣١٨) طبع بيروت وطبع إستانبول (٥٣٧) و"حدائق الشقائق" (١٢٤) و"الفوائد البهية" (١٨٥) و"هدية العارفين" (٢/ ١٨٤) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٦٢٦).
(٤) ترجمته في "فوات الوفيات" (٤/ ٣٥) و"النجوم الزاهرة" (٨/ ٤١) و"الوافي بالوفيات" (٤/ ٣٥٣) وعنه تكملة الاسم و "الأعلام" (٧/ ١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>