للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسعين سنة.

وكان أديباً صبوراً على الفقر متعفّفاً، له كرامات. صنّف كتباً في فنون العلم تزيد على مائة. قدم دمشق في حدود سنة ٥٥٦ فوعظ وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر فأخرج منها، وذهب إلى العراق سنة ٥٤ ووعظ.

قال ولده إسماعيل: كان أبي في كل يوم وليلة من أيام مرضه يقول: الله الله قريباً من خمسة عشر ألف مرة، وما زال يقول: الله الله حتى طفر ومات. صحب ابن هُبيرة مدة وقرأ عليه. ومن تصانيفه "منار الاقتضا" و"الردّ على ابن خشّاب" و"المقدمة" في النحو والعروض والقوافي وغير ذلك. ذكره تقي الدين.

٤٧٤٨ - أبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى الأشعري النحوي، المعروف بابن بكر (١).

٤٧٤٩ - الإمام الفقيه بدر الدين محمد بن يحيى بن مسعود بن هيمة بن عمر المررقي السُّويداوي، الحنفي الواعظ، المعروف بالقدسي، صاحب "درر الآثار وغرر الأخبار" في مختصر "أُسد الغابة".

٤٧٥٠ - محمد بن يحيى بن مَنْدَه الحافظ (٢).

٤٧٥١ - الإمام أبو سعد محمد بن يحيى بن منصور النِّيسَابُوري الشافعي (٣)، المتوفى بنيسابور في رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، عن اثنين وسبعين سنة. وكان إماماً، مناظراً، مدقّقاً، زاهداً، شافعي عصره ونادرة زمانه. تفقه على الإمام الغزالي وعلى أبي المظَفَّر الخوافي وصنّف "المحيط في شرح الوسيط" و"الإنتصاف في مسائل الخلاف" وخرّجوا له "أربعين حديثاً" وقتله الغُزُّ لما خرجوا على السلطان سَنْجَر (٤) وقيل: دَسُّوا في فِيهِ الترابَ حتى مات. ذكره السبكي.


(١) ترجمته في "الدرر الكامنة" (٤/ ٢٨٤) و"بغية الوعاة" (١/ ٢٦٥) و"هدية العارفين" (٢/ ١٥٠) و"الأعلام" (٧/ ١٣٨) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٧٧٠).
(٢) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ١٨٨) و"وفيات الأعيان" (٤/ ٢٨٩) و"الأعلام" (٧/ ١٣٥).
(٣) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ٣١٢) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٧/ ٢٥) و"هدية العارفين" (٢/ ٩١) و"كشف الظنون" (٢٠/ ٢٠٠٨) و"شذرات الذهب" (٦/ ٢٤٩) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٧٧١) و"الأعلام" (٧/ ١٣٧).
(٤) قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" وابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب": فرثاه علي بن أبي القاسم البيهقي فقال:
يا سافِكاً دَمَ عالمٍ مُتَبَحِّرٍ ... قَدْ طَارَ في أقصى الممالكِ صيتُهُ
بالله قُل لي يا ظَلُوم ولا تَخَفْ ... مَنْ كَانَ محيي الدين كَيْفَ تُميتُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>