للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان إمامًا للسلطان بايزيد خان، ثم قاضيًا ببروسا، ثم قاضيًا بعسكر أناطولي، ثم تقاعد ومات. وله نظم بالتركية سمّاه "المحمودية" نظيرة "المحمدية" إلا أنه نازل الدرجة. ذكره صاحب "الشقائق".

٤٨٩١ - القاضي العالم الفاضل محمود بن محمد الشهير بقوجه أفندي (١) السلطانيوكي (٢)، المولد المتوفى ببروسا سنة ٧٩٤.

قرأ وبرع في الفنون، ثم استقضاه السلطان مراد الغازي بمدينة بروسا، يقال: إنه كان قاضيًا أكثر من أربعين سنة، استقضاه السلطان أورخان ببروسا بعد المولى خليل، ثم صار قاضيًا بالعسكر أربعة وعشرين سنة، بعضها في الدولة الأورخانية على مقتضى تاريخ الوقفية التي أمضاها وذلك سنة تسع وخمسين وسبعمائة. وكان صالحًا متورّعًا مرضي السيرة في قضائه وكان شيخًا هرمًا ولذلك يقال له: قوجه أفندي والبلاد المعروفة بقوجه إيلي ينسب إليها على قول، وكان له ولد اسمه محمد مات شابًا وأعقب ولدًا اسمه موسى باشا وهو المشتهر بقاضي زاده الآتي ذكره وكان المولى الفناري من تلامذته ومرقده تحت محبته بموضع يقال له بيكار باشي. ذكره أبو الخير ومن تبعه.

٤٨٩٢ - الشيخ الفاضل بدر الدين محمود بن محمد القُوصُوني المصري الطَّبيب، المتوفي بقسطنطينية سنة ست وسبعين وتسعمائة، عن ستين سنة.

كان من بيت علم وطبابة بمصر ولما فتح السلطان سليم مصر جعل أباه من الأطباء ثم أتى ابنه هذا من المصر واتصل بخدمة جعفر آغا باب السعادة فدخل بزينته على السلطان لمداواته وظهر أثر خدمته وصار رئيس الأطباء وهو الذي غسله وحنطه وصلى عليه.

قال تقي الدين: جالينوس عصره بالاتفاق وكان علّامة في كل فنٍّ حتى في حلّ المترجم وغيره من العلوم التي لم يعرف أحد لها اسمًا، وكان الشيخ علي المقدسي يكاتبه ويراسله، وكان كل منهما يحلّ ما كتب به الآخر ويجيب بنظره وكان مفردًا جامعًا له مؤلفات عديدة ما وقفت منها سوى [على] رسالة صغيرة في الحمام وشؤونه. انتهى


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٢) طبع بيروت وطبع إستانبول (١٤) و"حدائق القائق" (٣٧) و"فذلكة" ورق (٢١٢ أ).
(٢) كذا في الأصل "السلطانيوكي" وفي "الشقائق النعمانية": "السلطان أوكي": وهي بلدة تقع في أسكي شهر وسط الأناضول.

<<  <  ج: ص:  >  >>