للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتّاب الوحي. روى عن النبي -عليه السلام- مائة وثلاثة وستون حديثًا، وروى عنه ابن عباس وابن عمر وأبو الدرداء وجرير والنعمان وغيرهم. وقد روي في فضله أحاديث منها ما أخرجه الترمذي "اللهم اجعل هاديًا مهديًا"، وأحمد في مسنده: "اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب والطرافي في الكبير". قال معاوية: ما زلت أطمح في الخلافة منذ قال لي رسول الله -عليه السلام-: يا معاوية إذا ملكت فأحسن. فولاه عمر -رضي الله عنه- عاملًا على إمارة دمشق في سنة ١٨ بعد أخيه يزيد، فلم يزل متوليًا عليها عشرين سنة بقية خلافته وخلافة عثمان، وفي خلافة علي لما عزله صار متغلبا عليها وبويع بالخلافة يوم التحكيم، بايعه أهل الشام واختلف عليه أهل العراق إلى أن صالحه الحسن بخلع نفسه عن الخلافة لخمس ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة ٤١. واستمر في الخلافة إلى أن توفي بدمشق في شهر رجب سنة ٦٠ ودفن بين باب الجابية والباب الصغير بها وعاش سبعا وسبعين سنة وعهد بالخلافة إلى ابنه يزيد وكان متنعمًا موصوفًا بالدين والحلم يضرب بحلمه المثل].

٥٠١٨ - مُعَاوية بن قرَّة بن إياس (١).

٥٠١٩ - معَاوية بن يزيد بن معاوية [أبو عبد الرحمن الراجع إلى الحق وهو المعروف بمعاوية الأصغر، الراشد إلى الله (٢)، وأمه أم خالد بنت هشام بن عقبة بويع بالخلافة لما مات أبوه وأقام بها أربعين يوما ثم جمع الناس وأراد خلع نفسه].

٥٠٢٠ - معد بن إسماعيل بن محمد المعز لدين الله [الفاطمي] (٣). لما توفي المنصور بالله سنة ٣٤١ بويع له بالخلافة وكان عمره إذ ذاك أربعًا وعشرين سنة ... توفي بمصر في سابع عشر ربيع الأول سنة ٣٦٥ وكان عاقلًا أديبًا جوادًا وله فرط ذكاء واطلاع على الأمور وفيه عدل للرعية ثم تولى ابنه نزار].

٥٠٢١ - معد بن علي المستنصر الفاطمي [أبو تميم (٤)، وكان ابن ثمان سنين عندما تولى الحكم، وتكفل بأمره الأفضل أمير الجيوش بدر بن عبد الله الجمالي ووزيره أبو القاسم علي الجرجاني إلى وفاته سنة ٣٦ ... وفي سنة ٥٣ حصل بمصر غلاء شديد ما عهد بمثله منذ زمن


(١) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٥٣).
(٢) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ١٣٩) وخبره في "فذلكة" ورق (٧٩ ب) وما بين الحاصرتين منه.
(٣) ترجمته في "المنتظم" (١٤/ ٢٤٥) و"هدية العارفين" (٢/ ٤٦٥) وخبره في "فذلكة" ورق (١٠٢ أ) وما بين الحاصرتين منه و"الأعلام" (٧/ ٢٦٥).
(٤) ترجمته في "فذلكة" ورق (١٠٣ أ) وما بيق الحاصرتين تكملة منه. و"سير أعلام النبلاء" (١٥/ ١٨٦) و"الأعلام" (٧/ ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>