للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١١٧ - الإمام كمال الدين أبو الفتح موسى بن يونس بن محمد بن سعد بن مالك بن محمد بن سعد بن سعيد بن عاصم، المعروف بابن يونس الموصلي الشافعي (١)، المتوفى بالموصل في ١٤ شعبان سنة تسع وثلاثين وستمائة، عن تسع وثمانين سنة.

ولد بالموصل وتفقه على والده الشيخ رضي الدين يونس، ثم توجه إلى بغداد، فتفقه بالنظامية على السّلماسي. وقرأ العربية على الكمال الأنباري، وتميّز وبرع في العلوم ورجع إلى الموصل وأقبل على نشر العلم ورحلت إليه الطلبة وكان الحنفية يقرؤون عليه "الجامع الكبير" وأهل الذِّمَّة يقرؤون عليه التوراة والإنجيل. وكان من قرأ عليه فنًّا توهم أنه لا يعرف سواه لأنه كان يتقن أربعة عشر فنًّا. [وكان] فضله مشهورًا حتى إن الأمير مفضّل بن عمر الأبهري - على جلالة قدره في العلم - يجلس بين يديه ويقرأ عليه والناس يومئذ يشتغلون في تصانيف الأمير.

قال ابن خلّكان: وكان الشيخ يعرف الفقه والأصلين والخلاف والمنطق والطبيعي والإلهي والرياضي بأقسامه معرفة جيدة لا يشاركه فيها غيره، وكان له في التفسير والحديث والرجال والأخبار يد جيدة، وله شعر جيد (٢)، وكان ابن الصلاح يبالغ في الثناء عليه.

وقال ابن أبي أُصيبعة هو علّامة زمانه وأوحد أوانه وقدوة العلماء وسَيّد الحكماء وأطنب في وصفه. ذكره السبكي.

٥١١٨ - موسى الشيرازي.

٥١١٩ - الشيخ الإمام أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن أبي سعيد إسحق المكِّي، المعروف بخطيب خوارزم الحنفي (٣)، المتوفى سنة ثمان وستين وخمسمائة، عن أربع وثمانين سنة.

أخذ العربية عن العلّامة جار الله. وكان فقيهًا فاضلًا، أديبًا شاعرًا، ينشئ الخطب وروى مصنَّفات محمد بن الحسن عن الشيخ نجم الدين عمر النّسفي.


(١) ترجمته في "وفيات الأعيان" (٥٥/ ٣١١) و"سير أعلام النبلاء" (٢٣/ ٨٥) و"طبقات الشافعية الكبرى (٨/ ٣٧٨) و"شذرات الذهب" (٧/ ٣٥٦) و"الأعلام" (٧/ ٣٣٢) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٩٤٠).
(٢) ومن شعره ما أورده ابن خلكان في "وفيات الأعيان" مخاطبًا صاحب الموصل:
لَئن شرفت أرض بمالك رِقّها ... فمملكة الدُّنيا بكم تتشرف
بقيت بقاء الدهر أمركَ نافذ ... وسعيك مشكور وحكمك منصف
ومكنت في حفظ البسيطة مثل ما ... تمكن في أمصار فرعون يوسف
(٣) ترجمته في "الجواهر المضية" (٣/ ٥٢٣) و"هدية العارفين" (٢/ ٤٨٢) و"كشف الظنون" (١/ ٨١٥) و"معجم المؤلفين" (٣/ ٩٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>