للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحكمة وكتاب في الحيوانات ذوات السموم وكان له تلميذ يعرف باسقلنبيوس الثاني. ذكره صاحب "العيون" و"تاريخ الحكماء".

٥٢٦١ - هشام بن الحكم (١) [من ملوك الأمويين بأندلس. لما مات أبوه سنة ٣٦٦ جلس على السرير وعمره عشر سنين فتولى حجابته وتنفيذ أموره أبو عامر محمد بن عبد الله بن محمد المعافري القحطاني، وتلقب بالمنصور واستولى على الدولة واستبد بالأمر وأكثر الغزو في الإفرنج حتى بلغت عدة غزواته نيفا وخمسين وبقي على منزلته إلى أن توفي سنة ٣٩٣].

٥٢٦٢ - هشام بن العاص [بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم القرشي السُّهْمِي (٢)، أخو عمرو بن العاص وكان قديم الإسلام].

٥٢٦٣ - هشام بن عبد الملك بن مروان المنصور بالله (٣)، أمه فاطمة بنت الوليد المخزومية. بويع بالخلافة بعد موت أخيه في شعبان ١٠٥ ومولده سنة نيف وسبعين وكان جميلا أبيض مسمنا أحول يخضب بالأسود حليما لين الجانب للرعية نقش خاتمه "الحكم لله"، وكان حازما عاقلا ذا رأي وعزم وكان لا يُدْخِل بيت ماله مالا حتى يشهد أربعون رجلا انه أخذ من حقه ولقد أعطى لكل ذي حق حقه ويقال إنه جمع من الأموال ما لم يجمعه خليفة قبله وبالجملة هو أقرب بني أمية إلى العدل بعد عمر بن عبد العزيز وكان قد بنى الرصافة بقنسرين وتوفي بها من ورم أخذه في حلقه يقال له الحَرْدَون لست خلون من ربيع الأول سنة ١٢٥ وله أربع وخمسون سنة وكانت خلافته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر وأياما وتخلف بعده ابن أخيه الوليد ويقال إنه خرج إلى الحج وحمل ثيابه على ستمائة جمل ولما مات لم يكن معه ثوب يكفن به وبقي حتى أنتن أو قارب. ولما كان بينه وبين الوليد منافرة ووحشة فتركه حتى تكلموا في تكفينه فامر له بكفن ودفن بالرصافة].

٥٢٦٤ - القاضي أبو الوليد هشام بن عبد الملك بن هشام الأَزْديّ القُزطُبي المالكي (٤)، المتوفى بها سنة ست وستمائة، عن إحدى وثمانين سنة.

كان فقيهًا فاضلًا، سكن قرطبة. وروى عن ابن مَيْسَرة وحدَّث وروى عنه جماعة وصنَّف "المفيد" في الفروع.


(١) خبره في "فذلكة" ورق (٩٢ ب) وما بين الحاصرتين منه.
(٢) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (٢٧/ ٣٥١) وعنه تكملة الاسم و"سير أعلام النبلاء" (٣/ ٧٧).
(٣) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (٢٧/ ٣٥٣ - ٣٥٥) و"تاريخ الإسلام" (١٢١ - ١٤٠، ٢٨٢) و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ٣٥١) وخبره في "فذلكة" ورق (٨١ ب) وما بين الحاصرتين منه.
(٤) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٣٤١) و"الأعلام" (٨/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>