للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٨٥ - يزيد بن قعقاع (١) [الإمام أبو جعفر القارئ المخزومي المدني، أحد القراء العشرة، تابعي مشهور كبير القدر، مات بالمدينة سنة ثلاثين ومائة وقيل اثنتين وثلاثين وقيل سنة تسع أو ثمان أو سبع وعشرين].

٥٣٨٦ - يزيد بن مرثد (٢).

٥٣٨٧ - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن صحر أبن حرب الأموي القرشي (٣)، أبو خالد المستنصر، وأمه ميسون الكلبية. ولد سنة خمس أو ست وعشرين. بويع له بالخلافة يوم مات أبوه باستخلافه له ولم يبايعه الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير واختفيا وأقاما مُصِرَّيْن إلى أن قتل الحسين -رضي الله عنه- بكربلاء .... ومات يزيد بدمشق في نصف شهر ربيع الأول سنة ٦٤ فكانت مدته ثلاث سنين وسبعة أشهر وأيام من ذات الجنب بحوران وحمل إلى دمشق وصلى عليه أخوه خالد وقيل ابنه معاوية، ودفن بمقبرة باب الصغير وقبره الآن مزبلة وقد بلغ سبعا وثلاثين. وكان فاسقًا شاعرًا وهو أحد فحول شعراء قريش وشعره مشهور أكثره في الخمريات. وقد اختلف الفقهاء في لعنه فمنهم من ذكر أقوالا إلى أن قال والأصح الَّذي عليه جمهور علماء الإسلام أنَّه لا يجوز لعنه لأنه من المسلمين المصلين، وقد نهى النبي -عليه السلام- عن لعن المصلين، ولم يلعن يزيدًا بعد موته سوى المكثار في الغلو].

٥٣٨٨ - يزيد بن مُهَلّب بن أبي صفرة [الأزدي أبو خالد (٤)، تولى خراسان بعد أبيه في سنة ٨٣ ثم عزله عبد الملك بن مروان، وصار يزيد في يد الحجاج، وكان الحجاج تزوج أخته وكان يكرهه لِمَا يَرَاه فيه من النجابة فعذبه وهرب يزيد من حبسه إلى الشام ثم ولاه سليمان خراسان فافتتح جرجان وأقبل يريد العراق فأخذه عدي بن أرطأة وأوثقه وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز فحبسه فهرب وأتى البصرة فخالف يزيد يزيد بن عبد الملك وغلب على البصرة وأخذ عاملها عديا فحبسه وخلع يزيد ورام الخلافة لنفسه فجهز يزيد لقتاله أخاه مسلمة بن عبد الملك في جيش وخرج ابن المهلب للقائهم وقدم بين يديه أخاه عبد الملك فنزل العقر فاصطفوا واقتتلوا وكان الناس يبايعون يزيد بن المهلب على كتاب الله وسنة نبيه وأن لا تطأ الجنود بلادهم وكان مروان بن المهلب بالبصرة يحرض الناس على حرب أهل الشام وامتدت الحرب ثمانية أيام ثم


(١) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ٢٨٧) و"مفتاح السعادة" (٤/ ٢٠) وما بين الحاصرتين تكملة منه.
(٢) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٩/ ٧١).
(٣) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٣٥) و"فذلكة" ورق (٧٩ أ -٧٩ ب) وما بين الحاصرتين تكملة منه.
(٤) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٠٣) وخبره في "فذلكة" ورق (٢٦٧ ب) وما بين الحاصرتين منه و"الأعلام" (٨/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>