للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠١ - شهاب الدين أبو جلنك أحمد بن أبي بكر الحلبي الشاعر (١)، المتوفى قتيلاً بيد التتار سنة سبعمائة وكان شاعراً شجيعاً سميناً صاحب ديوان ونوادر، قتله التتار في المحاصرة. ذكره جمال الدين في "المنهل".

٣٠٢ - الشيخ الكامل أبو نصر أحمد بن أبي الحسن بن علي بن محمد النامقي ثم الجامي، المنتسب إلى جرير بن عبد الله البجلي (٢)، المتوفى في محرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة، عن خمس وتسعين سنة.

قرأ واجتهد في الجبال نحو خمس عشرة سنة، فكشف الله عليه علوماً جمَّة فصنَّف كتباً، منها: "الرسالة السمرقندية" و"أنيس التائبين وسراج السائرين" و "مفتاح النجاة" و "بحار الحقيقة" و "كنوز الحكمة" و "فتوح الروح" و"فتوح القلوب" و "ديوان شعره" إلى أربعة عشر كتاباً منها، لكنه ما عدا ذلك ضاع في الفترة ورزق نحو أربعين ولداً وخلَّف أربعة عشر ذكراً كل منهم عالم، منهم ظهير الدين عيسى صاحب "رموز الحقائق" قال فيه: تا آخر عمر بر دست بدرم سيصد هزاركس توبه كرده اند (٣).

وقال نفسه في "سراج السائرين":

"بيست ودو ساله بودم كه حق عز شانه مرا توبه كرامت كرد وجهل ساله بودم كه مرا به ميان خلق فرستاد واكنون شصت ودو ساله ام كه اين كتاب را به فرمان جمع مي كنم تا اين غايت صد وهشتاد هزار مرد است كه بر دست ما توبه يافته اند. انتهى. وخواجه سديد الدين محمد بن موسى الغزنوي مقامات شيخ الإسلام أحمد تاليفي جمع كرده است ودر آنجا كفته شيخ مردي جلد ودلير وشجاع بود. ونسبت اودر طريقت يكى از خضر است ويكي أز ابو


(١) كلمة "الشيخ " موجودة في البداية في نسخة (م) وترجمته في "المنهل الصافي" (١/ ٢٢١) و"أعيان العصر" (١/ ١٩٠) و"شذرات الذهب" (٧/ ٧٩٥ - ٧٩٦) وأورد له أبياتاً من شعره مطلعها:
أتى العذار بماذا أنت معتذر ... وأنت كالوجد لا تبقي ولا تذرُ
لا عذر يقبل إذ نم العذار ولا ... ينجيك من شرّه خوف ولاحذرُ
كأنني بوحوش الشعر قد أنست ... بوجنتيك وبالعشاق قد نفروا
وكلما مرّ بي مرو أقول لهم ... قفوا انظروا وجه هذا الكيس واعتبروا
قد كان شكلاً نقي الخدّ معتدلاً ... كأنه غصن بان فوقه قمر
(٢) ترجمته في "نفحات الأنس" (٢/ ٥٠٣ - ٥١١) و"كشف الظنون" (١/ ١٩٧ و ٢٢٠ و ٨٧٢) و (٢/ ٩٨٩ و ١٧٧١) و"إيضاح المكنون" (١/ ٥٩٦) و (٢/ ٧) و"هدية العارفين" (١/ ٨٣) و"معجم المؤلفين" (١/ ١٢٤).
(٣) المعنى: حتى آخر العمر، تاب على يدي الوالد ألف وثلاثمائة شخص.

<<  <  ج: ص:  >  >>