للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٥ - الشيخ شهاب الدين أحمد بن خليل بن أحمد بن اللَّبُودي الدمشقي الشافعي (١).

٣٧٦ - شمس الدين أبو العباس أحمد بن خليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى، المعروف بابن الخُويي (٢)، قاضي القضاة الشافعي (٣)، المتوفى بدمشق في شعبان سنة تسع وثلاثين وستمائة.

دخل خراسان وقرأ على الإمام فخر الدين الرازي والقطب المصري وعلاء الدين الطّاووسي وسمع من المؤيد الطّوسي وبدمشق من ابن الزّبيدي وابن الصَّلاحَ.

وكان أوحد زمانه في العلوم الحكمية والشرعية والطب، حسن الصورة، كريم النفس. ولما ورد الشام استحضره الملك المعظم وسمع كلامه، فوجده أفضل أهل زمانه، فحسن موقعه عنده وجعله قاضي القضاة وله تصانيف، منها: "تتمة تفسير [الرازي] الكبير" (٤) و"كتاب في النحو" و"كتاب في العروض" و"كتاب في الأصول". ذكره السبكي وصاحب "العيون".

٣٧٧ - الإمام الفاضل أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوَري اللُّغوي الحنفي (٥)، المتوفى سنة إحدى وثمانين ومائتين وقيل تسعين.

أخذ عن ابن السِّكِّيت وغيره وكان نحويًا، لغويًا، منجمًا، حاسبًا، راويةً (٦) للأخبار، ثقة وقد اخْتُلِفَ في بلاغة الجاحظ وصاحب الترجمة، فقال السِّيَرافي: أبو حنيفة أكثر بداوة والجاحظ أكثر حلاوة.

قال أبو حَيَّان التوحيدي (٧): لو اجتمع الثقلان على مدح الثلاثة: أبي عثمان وأبي حنيفة وأبي زيد بن سهل البلخي، لما بلغوا آخر ما يستحقه كل منهم. وأما أبو حنيفة فإنه كان من نوادر الرجال، جمع بين بيان العرب وحكمة الفلاسفة، مع زهده وورعه وجلالة قدره وله من المؤلفات "كتاب المياه" و"كتاب ما يلحن فيه العامة" و"كتاب الشعر والشعراء" و"كتاب


(١) ترجمته في "الضوء اللامع" (١/ ٢٩٣) و"الذيل التام على دول الإسلام" (٢/ ٦٢٢) و"القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي" (١/ ١٥٠) و"هدية العارفين" (١/ ١٤٣) و"الأعلام" (١/ ١٢١) ويعرف أيضًا بابن عرعر ذكر ذلك السخاوي في "الذيل التام" وكانت وفاته سنة (٩٤٥) وقيل (٩٤٦ هـ).
(٢) في نسخة (م) "المعروف بابن الخولي" وقَيَّد ابن العماد الحنبلي نسبته في "شذرات الذهب" فقال: الخُوَيي -بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وتشديد الياء الأولى، نسبة إلى خوي مدينة بأذربيجان من إقليم تبريز.
(٣) ترجمته في "العبر" (٥/ ١٥٢) و"تاريخ الإسلام" للذهبي (٦٤/ ٢٩٥) و"طبقات الشافعية لكبرى" (٨/ ١٦) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (١/ ٥٠٠) و"شذرات الذهب" (٧/ ٣٢٠).
(٤) ومعلوم أن اسم "تفسير الرازي الكبير" هو: "مفاتيح الغيب" انظر "كشف الظنون" (٢/ ١٧٥٦).
(٥) ترجمته في "تاج التراجم" (١٣٨) وبغية الوعاة" (١/ ٣٠٦) و"الجواهر المضية" (١/ ٦٧) و"إنباه الرواة" (١/ ٤١) و"خزانة الأدب" (١/ ٢٥) و"الأعلام" (١/ ١٢٣).
(٦) في (م) بزيادة "للإخبار".
(٧) في الأصل: "قال أبو حيان التوحيدي" وهو سبق قلم من المؤلف، والصواب ما أثبتناه فهو ينقل عنه لأنه من أئمة النحو واللغة كما هو معلوم وفي (م) "قال أبو حيان".

<<  <  ج: ص:  >  >>