للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجتمع بمشايخ وأعظمهم عبد الأول وعصام الدين والخواجا محمد بارسا ومكث بما وراء النهر ثمان سنين واجتمع بحافظ الدين البزازي وقرأ عليه الفقه وأصوله والمعاني والبيان نحو أربع سنوات، ثم توجه إلى قريم واجتمع بشرف الدين بن كمال وغيره، ثم ركب البحر وقدم الروم وأقام بها نحو عشر سنين واجتمع بالفناري وحيدر الخوافي وقرأ عليه "المفتاح" تماماً وغير ذلك من [العلوم] العقلية والنقلية.

ثم اتصل بخدمة السلطان محمد بن مراد وأقرأ أولاده وكان يكتب عن السلطان المذكور إلى الأطراف عربياً وفارسياً وتركياً ولم يبق من العلوم فن إلا وكان له فيه حظ وافر ولا منصب إلا وكان له منه نصيب. ثم انتقل إلى الشام سنة ٨٢٥ ولازم الشيخ علاء الدين البخاري إلى أن توفي.

وصنَّف "مرآة الأدب" في المعاني والبيان في ألفي بيت و"العقد الفريد في علم التوحيد" منظومة و"فاكهة الخلفاء" و"ترجمة تفسير أبي الليث" و"ترجمة جامع الحكايات" و"خطاب الإهاب الثاقب" و"منتهى الأرب في لغة الترك والعجم والعرب" و"غرة السير في دول الترك والتتر" (١) و"عجائب المقدور في نوائب تيمور" وغير ذلك. ذكره تقي الدين والبقاعي.

٥٨٥ - الشيخ تاج الدين أبو العباس المؤرخ آحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن إسمعيل بن وهب بن محبوب الحميري المعرِّي الأصل البعلبكي الشافعي (٢)، المتوفى بدمشق في محرم سنة ثمان وثمانين وسبعمائة عن سبع وثمانين سنة.

سمع من ابن عبد الدائم والبرهان الفزاري والرضي الطبري وابن تيمية والكمال ابن النحاس. وجمع "تذكرة" في عدة مجلدات. ذكره ابن قاضي شهبة في "ذيل تاريخ دمشق".

٥٨٦ - الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله (٣) بن القاسم بن نافع بن أبي بزة المعروف بالبزي (٤) المؤذن المكي القارئ راوي ابن كثير (٥)، المتوفى بمكة سنة أربعين ومائتين.

كان مولى لبني مخزوم. قرأ على عكرمة وأبي القاسم وهب وعبد الله بن زياد وقرؤوا ثلاثتهم على إسمعيل بن عبد الله وشبل بن عباد ومعروف بن مشكان وقرؤوا ثلاثتهم على ابن كثير وقرأ على البزي عبد الله بن علي اللهبي وأبو ربيعة وإسحق بن محمد الخزاعي.


(١) في (م) "في لغة دول الترك والتتر"
(٢) ترجمته في "إنباء الغمر بأنباء العمر" (٢/ ٢٢٨) و"شذرات الذهب" (٨/ ٥١٥).
(٣) في (م) "ابن هبة الله".
(٤) في (م) "ابن أبي بزة البزي".
(٥) ترجمته في "غاية النهاية" (١/ ١١٩) و"لسان الميزان" (١/ ٢٨٣) و"شذرات الذهب" (٣/ ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>