للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتغل ببلده وولي قضاءها وهو فقيه ماهر وكان متمولًا قليل الكلام، علَّق على "التسهيل" وعلى"الكافية" وعلى "مختصر ابن الحاجب" أيضًا. ذكره السيوطي في "النحاة" و"حسن المحاضرة".

٦٣٣ - الشيخ الإِمام أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد القيسي القُرطبي المقرئ النحوي الزاهد، المعروف بابن أبي حُجَّة (١)، المتوفى أسيرًا بمنورقة سنة ثلاث وأربعين وستمائة، عن إحدى وثمانين سنة.

كان من كبار العلماء، مقرئًا، نحويًا، محدِّثًا، حافظًا، زاهدًا، أقرأ القرآن والنحو بقرطبة ثم خرج إلى إشبيلية وولي القضاء والخطابة. وألَّف بها "تسديدًا" في النحو و"الجمع بين الصحيحين" وغير ذلك. ثم ركب البحر إلى سبتة فأسر هو وأهله وحمل إلى منورقة ففداه أهله ومكث ثلاثة أيام ومات قبل الوصول إليهم. ذكره السيوطي في "النحاة".

٦٣٤ - الشيخ الزاهد شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف بن علي بن عياش المقرئ (٢)، [المتوفى سنة ثمان وعشرين وستمائة] مؤلف كتاب "ورقات المهرة في تتمة قراءات الأئمة العشرة" وكان حيًا في رأس ثمانمائة. وولده عبد الرحمن مات بدمشق عن إحدى وثمانين سنة.

٦٣٥ - الشيخ الإِمام أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد، المعروف بالأقطع الحنفي (٣)، المتوفى سنة أربع وسبعين وأربعمائة.

تفقه على الإِمام أبي الحسين القُدوري وسكن ببغداد وشرح "مختصره" وقرأ الحساب فبرع، ثم خرج منها إلى أهواز سنة ثلاثين وأربعمائة وأقام بِرامْهُرْمُز (٤) وكان يدرِّس هناك. واتفق أنه مال إلى حدث فظهرت على الحدث سرقة واتهم بأنه شاركه فيها فقطعت يده اليسرى. كذا في "طبقات عبد القادر". وحكى الصفدي في "تاريخه" أن يده قطعت في حرب كانت بين المسلمين والتتار. انتهى


(١) ترجمته في "بغية الوعاة" (١/ ٣٨٣) و"غاية النهاية" (١/ ١٣٦) و"معجم المؤلفين" (١/ ٢٥٦).
(٢) ترجمته في "كشف الظنون" (٢/ ٢٠٠٦) و"معجم المؤلفين" (١/ ٢٩٤) وما بين الحاصرتين تكملة منهما.
(٣) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (٨/ ١١٨) و"كشف الظنون" (٢/ ١٦٢٧ و ١٦٣١) و"الجواهر المضية" (١/ ٣١١ - ٣١٢) و"الطبقات السنية" (٢/ ٨٧) و"تاج التراجم" (٩) و"الفوائد البهية" (٤٠).
(٤) رامهرمز: مدينة مشهورة بنواحي خوزستان "معجم البلدان" (٣/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>