للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢٥ - الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن موسى بن يُونس بن محمد بن مَنَعَة بن مالك الإربلي، ثم الموصلي، الفقيه الشافعي (١)، المتوفى بها في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستمائة، عن سبع وخمسين سنة.

تفقّه على والده الكمال أبي الفتح وبَرَع واختصر كتاب "الإحياء" مرتين، كبيرًا وصغيرًا وشرح "التنبيه" ودرس بالمُظَفَّرية بعد والده بإربل.

قال ابن خلِّكان: وكنت (٧٩/ أ- ب) أحضر درسه وما سمعت أحدًا يلقي الدرس مثله، ثم حجَّ وعاد وأقام بالموصل مشتغلًا بالإفادة. انتهى

٧٢٦ - المولى الفاضل شمس الدين أحمد بن موسى الأزنيقي الحنفي، المعروف بالَخيَالي (٢)، المتوفى في حدود سنة سبعين وثمانمائة.

كان أبوه قاضيًا بإزنيق، قرأ عليه وعلى المولى خضر بك، ثم صار مدرِّسًا بمناستريه وبفلبه وبإزنيق بمائة وثلاثين [أقجه]، فحجَّ ودخل القاهرة وقرأ بها "المغني" (٣) على الشيخ شمس الدين اللّقاني الذي قرأ عليه المولى حسن جلبي ورجع فمات.

وكان فاضلًا، محققًا، لا يفتر عن الاشتغال بالعلم والعبادة وله "حاشية مشهورة على شرح العقائد" و"حاشية على أوائل حاشية التجريد" وحاشية على "شرح المختصر للعضد" و"حاشية على صدر الشريعة" و"تعليقات على الهداية والمقاصد" و"شرح العقائد النونية" لأستاذه [المولى خضر بك]. ولقن الذكر من ابن قطب الدين الإزنيقي وغيره. وله أشعار لطيفة وكان بينه وبين المولى خواجه [زاده مصلح الدين مصطفى بن يوسف بن صالح البرسوي] منافسة أن إلى المناقشة في المباحث. يقال إن المولى المذكور ما نام على فراشه حتى مات الخَيَالي.

وكان نحيفًا إلى الغاية ولذلك لُقِّب به. ذكره صاحب "الشقائق" وغيره.


(١) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٢٤٨) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ١٧) و"كشف الظنون" (٤/ ٤٨٩) و"شذرات الذهب" (٧/ ١٧٤) و"الأعلام" (١/ ٢٤٦) و"معجم المؤلفين" (١/ ١٩٠ - ١٩١).
(٢) ترجمته في "البدر الطالع" (١/ ١٢١ - ١٢٢) و"شذرات الذهب" (٨/ ٥١٥) و"الفوائد البهية" (٤٣) و"كشف الظنون" (٣٤٧، ١١٤٤، ١١٤٥، ١١٤٨، ١٣٤٨، ١٧٨١، ١٨٥٧، ٢٠٢٣) و"الطبقات السنية" (٢/ ١١٣ - ١١٤) و"معجم المؤلفين" (٢/ ١٨٧) و"الشقائق النعمانية" (٨٥ - ٨٧) طبع بيروت وطبع إستانبول (١٣٩) وما بين الحاصرتين تكملة منه، و"حدانق الحقائق" (١٥٨ - ١٦١)
(٣) هذا الاسم ليس موجودًا في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>