للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشتهر بشيخ الإسلام الحفيد الحنفي الَهَروي (١)، المتوفى شهيدًا في وقعة استيلاء الرافضة على خراسان سنة تسع عشرة وتسعمائة. قتل مصلوبًا مع اثني عشر ألف.

قرأ على فضلاء عصره منهم ..... (٢). وصار فريدًا في الفنون المتداولة وإليه انتقلت رئاسة العلم من جده، وكان شيخ الإسلام بخراسان بلا مدافعة. أخذ عنه مولانا عصام الدين وعبد الغفور وغيرهما. وصنَّف "حاشية على المطول" والمختصر لجده و"حاشية صدر الشريعة" و"شرح الفرائض السراجية" و"شرح تهذيب المنطق" و"حاشية على شرح العضد" أورد فيها من كلمات مير صدر الدين، وله "موضوعات العلوم" وهو كتاب مفيد و"حاشية على حاشية المطالع" و"حواشي على أوائل الكشاف" و"شرح أوائل الهداية" شكر الله سعيه.

٧٤٦ - أحمد بن يحيى بن المرتضى [بن الفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف المنصور بن يحيى بن الناصر بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط الكبير] (٣)، كان من أئمة دولة المهدية الزيدية، صاحب مؤلفات على مذهبه كـ"الملل والنحل" (٤) ذكر فيه أن الفرقة الناجية هم الزيدية، ومنها "القلائد في العقائد" أورد فيه أقوال الفرق جميعًا وأجاب عنها بأوجز عبارة كـ"مختصر ابن الحاجب" وله "الأزهار في فقه الأئمة الأطهار" وغير ذلك. نقلتُ ذلك من كتابه.

٧٤٧ - فخر الزهاد أبو عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلّاء البغدادي الأصل الدمشقي المنشأ (٥)، المتوفى سنة [ست وثلاثمائة] (٦).

كان في الطبقة الثانية من طبقات المشايخ وقيل اسمه محمد.

سكن رملة وأخذ التصوف من أبي تُراب وذي النُّون. وعنه أبو بكر الرَّقِّي وأبو العباس الورَّاق، وكان أبوه يحيى إذا تكلم على قلوب المُؤْمنين جلاّها لذلك لقب بالجلاء.


(١) ترجمته في "روضات الجنان" (٩٣) و"كشف الظنون" (١/ ٤٧٥) و (٢/ ٢٠٢٣) و"الأعلام" (١/ ٢٧٠) و"معجم المؤلفين" (١/ ٣٢٥).
(٢) بعدها بياض في النسختين بمقدار كلمتين.
(٣) ترجمته في "البدر الطالع" (١/ ١٢٢) و"كشف الظنون" (١٣٥٤، ٧٣، ٢٢٤، ٢٢) و"فذلكة" ورق (٢٦٤ أ) وما بين الحاصرتين تكملة منه. و"الأعلام" (١/ ٢٦٩) و"معجم المؤلفين" (١/ ٣٢٥) و"معجم المخطوطات المطبوعة" (٢/ ٣٤ - ٣٥).
(٤) واسمه الكامل: "المنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل" ومنه -كما يقول الزركلي- اختزل المستشرق الألماني (سوسنّة ديفلد- فلزر) كتابًا سمّاه "طبقات المعتزلة" ونشرته له في بيروت جمعية المستشرقين الألمانية. وشرع بتحقيقه كاملا في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتحقيق عدد من المحققين.
(٥) ترجمته في "طبقات الصوفية" (١٧٦ - ١٧٩) و"حلية الأولياء" (١٠/ ٣١٤ - ٣١٥) و"تاريخ بغداد" (٢١٣) و"تهذيب تاريخ دمشق" لبدران (٢/ ١١١ - ١١٥) و"سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٢٥١).
(٦) ما بين الحاصرتين بياض في الأصل و (م) استدركناه من مصادره.

<<  <  ج: ص:  >  >>