للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٧٩ - أحمر بن سُليم (١). قال ابن عبد البر: أظن أنه رأى النبي -عليه السلام-، ولم يذكره ابن أبي حاتم والبخاري. روينا عن أبي العلاء يزيد بن الشخير وهو عن أحمر المذكور عن النبي -عليه السلام- قال: "إنَّ الله تعالى ليبتلي العبد بما أعطاة فمَنْ رَضِي بما قَسَمَ الله بارك لَهُ فيه ووسَّعه ومَنْ لَمْ يَرْضَ لم يُبارِكْ له" (٢). ذكره في "الاستيعاب".

٧٨٠ - أخرم صحابي (٣)، روى عنه ابنه عبد الله وعنه بسنده خليفة بن الخياط لما بلغ رسول الله [صلي الله عليه وسلم] وقعة ذي قار قال: "اليوم أول يومٍ انتصفَ فيه العربُ من العجم وبي نُصروا" الحديث (٤). ذكره ابن عبد البر.

٧٨١ - هرمس (٥) الهرامسة إدريس بن برد بن مهلايل بن فينان بن أنوش بن شيث النبي -عليه السلام- (٦). ولد سنة ألف ومائة واثنتين وعشرين سنة من هبوط آدم -عليه السلام- بمنف (٧) وكان صدِّيقًا نبيًا، كما في الكتاب المبين ورفع مكانًا عليًا (٨) سنة سبع وستين وأربعمائة وألف من الهبوط أيضًا فيكون عمره خمسة وأربعين ومائتين وقيل خمسة وستين وثلاثمائة وقيل اثنتان وثمانون سنة واسمه بالعبراني هنوخ وقيل عرب بخنوخ وأخنوخ بضم الهمزة والحاء مهملة أو معجمة أو بفتحهما، كل ذلك أقوال وهرمس معرب أرميس وهو باليونانية عطارد، وإدريس أيضًا اسم أعجمي فلا يشتق من الدراسة كما في "الكشاف" وهرمس لقب كقيصر بمعنى ذي عدل ويقال له المثلث بالنعم, لأنه كان ملكًا ونبيًا وحكيمًا فيلسوفًا، له تصانيف كثيرة في أيدي الناس إلى اليوم ككتاب "الطول" وكتاب "العرض" وكتاب "قصب الذهب" وغير ذلك. ولد ببابل وقيل بمصر، فآتاه الله النبوة، فأمر ونهى على شريعة آدم (٩) وشيث. وكان آدم اللون، تام القامة، كث اللحية، حسن الوجه، عريض المنكبين، ضخم العظام، قليل اللحم، أكحل متأنيًا في كلامه، كثير الصمت, إذا مشى أكثر نظره إلى الأرض، رقيق الصوت. وكان كما دعا


(١) ترجمته في "الاستيعاب" (٧٢) و"تلقيح فهوم أهل الأثر" (١٦٠) و"الإصابة" (١/ ٢٢).
(٢) وذكره بنحوه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٢١٣).
(٣) ترجمته في "الاستيعاب" (٧٣) و"الوافي بالوفيات" (٨/ ٣١١) و"الإصابة" (١/ ٢٥).
(٤) رواه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (١/ ٧٣).
(٥) وجاء في هامش نسخة الأصل ما نصه: "ويقال إرمس أيضًا وهو اسم عطارد ويسمى عند اليونانيين أطر شمين وعند العرب إدريس وعند العبرانيين أخنوخ. كذا في عيون الأنباء".
(٦) ترجمته في "المعارف" (٢٠) و"جامع الأصول" (١٢/ ٢٨٣) و"البداية والنهاية" (١/ ٩٩) و"قصص الأنبياء" (٢٤) و"إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٢ - ٦) و"تاريخ الحكماء" (٣ - ٨).
(٧) وهي مدينة فرعون مصر وأصلها بلغة القبط منافة فعرّبت إلى منف. انظر "مراصد الاطلاع" (٣/ ٣٢٣).
(٨) وذلك استعارة من قوله تعالى: "ورفعناه مكانا عليا" (سورة مريم الآية ٧٥)
(٩) أي أسمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>