للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمالوا على اليهود قتلًا ونهبًا وسبيًا. كذا في "العبر". وملك بعده ولده غازان محمود (١)، ثم ولده الآخر أولجايتو.

٨١٣ - أرغُون بن أَلْب أَرْسَلان محمد بن طغرل السلجوقي (٢)، ملك مرو وبلخ المقتول بغدر غلامه سنة تسعين وأربعمائة. وكان بركياروق قد جهز جيشًا مع أخيه سنجر لقتاله فبلغه قتله فسار واستولى على بلاده. كذا في "العبر".

٨١٤ - أبو عبد الله أَرْقَم بن أبي الأَرْقَم عبد مناف المَخْزُومي، صحابي (٣)، كان من المهاجرين الأولين ممن تقدم إسلامه واستخفى النبي -عليه السلام- في داره المعروفة بدار الخيزران من قريش بمكة واستعمله -عليه السلام- على الصَّدَقات وآخى بينه وبين عبد الله بن أبي.

توفي سنة ثلاث وخمسين وهو ابن خمس وثمانين، وصلى عليه سعد بن أبي وقَّاص ودفن بالبقيع. كذا في "نوادر الأخبار".

وذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرًا، وروى عن النبي -عليه السلام- أحاديث. أسلم في داره كبار الصَّحَابَة في ابتداء الإسلام. قيل هو سابع سبعة وكان النبي -عليه السلام- في داره حتى تكاملوا أربعين رجلًا، آخرهم عمر -رضي الله عنه- (٨٨ / أ- ب) فخرجوا، ويقال مات يوم مات أبو بكر -رضي الله عنه- وقيل سنة خمس وخمسين. ذكره صاحب "الاستيعاب".

٨١٥ - الشيخ أبو بكر أزهر بن سعد السَّمَّان البَاهِلي ولاءً البصري (٤)، المتوفى سنة سبع ومائتين عن ست وتسعين سنة. روى الحديث عن حميد الطويل وعنه أهل العراق. وكان يصحب أبا جعفر المنصور قبل خلافته، فلما وليها جاءه للتهنئة فقال: أعطوه ألف دينار وقولوا له: قد قضيت وظيفة التهنئة فلا تعد، فمضى وعاد من قابل فقال له ما جاء بك؟ فقال له: سمعت أنك مرضت فجئتك عائدًا فأمر له بألف دينار وقال: قد قضيت وظيفة العيادة فلا تعد فإنِّي قليل الأمراض، فمضى وعاد في قابل، فقال له: ما جاء بك؟ قال: سمعت منك دعاء فجئت لأتعلمه منك. فقال: يَا هذا إنه غير مستجاب إنِّي في كل سنة أدعو به أن لا تأتيني وأنت تأتي، وله نوادر وحكايات.


(١) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (٨/ ١٨) و"فذلكة" ورق (١٥٦ ب -١٥٧ أ).
(٢) ترجمته في "العبر" (٣/ ٣٢٩) و"شذرات الذهب" (٥/ ٣٩٥) واسمه فيه (أرغون أرسلان بن ألب أرسلان).
(٣) ترجمته في "الاستيعاب" (١/ ١٣١) و"الوافي بالوفيات" (٨/ ٣٦٣ - ٣٦٤) و"سير أعلام النبلاء" (٢/ ٤٧٩). و"الإصابة" (١/ ٢٨).
(٤) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (٨/ ٣٧٢) و"العبر" (١/ ٣٢٩) و"شذرات الذهب" (٣/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>