للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن فرحون: رحل إلى المدينة ليسمع من مالك فدخلها يوم مات، وكان ماهراً في الفقه وعليه تفقه ابن الموّاز وابن حبيب.

وله تأليفات منها كتاب "الأصول" و"تفسير غريب الموطأ" وكتاب "آداب الصيام" وكُتب سماعه من ابن القاسم اثنان وعشرون كتاباً، وكتاب "المزارعة" وكتاب "آداب القضاة" وكتاب "الرد على أهل الأهواء" وغير ذلك. انتهى

٩٦٣ - الشيخ أبو القاسم أصبغ بن محمد بن السَّمْح المهندس الغرناطي (١)، المتوفى بها في رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة، وهو ابن ست وخمسين سنة شمسية.

وكان فاضلاً محققاً في العدد والهندسة والهيئة وحركات النجوم، وكان له عناية بالطب، له تأليفات منها كتاب "المدخل إلى الهندسة" في تفسير كتاب "إقليدس" وكتاب "ثمار العدد" كتاب "طبيعة العدد" وكتاب "الهندسة" كبير، وكتاب "الاصطرلاب" في العمل به، كتاب فيه أيضاً لعلمه الأول مقالتان والثاني على مائة وثلاثين باباً، وكتاب "الزيج على مذهب أهل الهند". ذكره صاحب "عيون الأنباء".

٩٦٤ - اصطفن البابلي (٢)، أحد حكماء الكلدانيين في عصر شيث رسول الله -عليه السلام- وكان ماهراً بتسيير الكواكب وأحكام النجوم وله فيه كتاب جليل. ذكره الشهرستاني.

٩٦٥ - السلطان غياث الدين أبو المظفَّر أعظم شاه بن إسكندر شاه صاحب بنجالة من الهند الحنفي (٣)، المتوفى بها سنة خمس عشرة وثمانمائة.

كان سجستاني الأصل، ذا حظ من العلم والخير، محباً للصلحاء والفقهاء، شجاعاً كريماً جواداً، له بمكة مدرسة صرف عليها وعلى أوقافها اثني عشر ألف مثقال مصرية، وقرر بها دروساً للمذاهب الأربعة، كملت عمارتها سنة ٨١٤ وهي عند جوار باب أم هانئ، وكذا عمل بالمدينة مدرسة وبمكان يقال له الحصن العتيق عند باب السلام. ذكره تقي الدين في "طبقات الحنفية".


(١) ترجمته في "الإحاطة" (١/ ٢٦٤) و"تكملة الصلة" (٥٤٩) و"عيون الأنباء" (٢/ ٣٩ - ٤٠) و"الوافي بالوفيات" (٩/ ٢٨٢) و"هدية العارفين" (١/ ٢٢٤) و"الأعلام" (١/ ٣٣٣).
(٢) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٥٠).
(٣) ترجمته في "العقد الثمين" (٣/ ٣٢٠ - ٣٢٢) و"الضوء اللامع" (٢/ ٣١٣) و"الطبقات السنية" (٢/ ٢١٣) و"فذلكة" ورق (١٥٤ ب -١٥٥ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>