للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه الزهري وابن سيرين وقتادة وثابت وحميد وجماعة من أولاده وخلق من التابعين وهو أحد الستة المشهورين برواية الحديث. وكان يخضب بالحناء ويشد أسنانه بذهب. وكان رامياً، شهد مع رسول الله -عليه السلام- ثماني غزوات وأوصى بأن يوضع في فمه شعر من شعر النبي -عليه السلام- إذا مات. قال الزبير بن عدي: أتينا أنساً فشكونا إليه الحجاج فقال: اصبروا فإنه لا يأتي عليكم يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم (١)، سمعته من نبيكم. ذكره ابن الأثير وابن عبد البر.

١٠٠٣ - أَنس بن النَّضِر بن ضمضم بن زيد بن حرام (٢)، عَمُّ أنس بن مالك، المقتول يوم أحد شهيداً ووجد فيه بضع وثمانون من (١٠٩/ أ - ب) ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم وفيه نزلت: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الآية (٣).

روى عنه أنس بن مالك. ذكره في "جامع الأصول".

انقلاوس حكيمان:

١٠٠٤ - أحدهما (٤) يوناني رياضي بعد زمن اقليدس وله تصانيف مشهورة منها كتاب "الأبعاد والأجرام" مقالة وكتاب "الطلوع والغروب" مقالة وأصلح المقالة الرابعة عشرة من كتاب أقليدس.

١٠٠٥ - والآخر حكيم إسكندراني طبائعي (٥)، من الذين عنوا بجمع كلام جالينوس واختصار كلامه وكتبه وترتيبها وكان أنقلاوس هذا رئيسهم والمرتب للكتب والمستخرج لأكثرها حتى إن أكثر الناس ينسبون الجوامع إليه. وجمع من كلام جالينوس ثلاث عشرة مقالة في أسرار الحركات، ألفها فيمن جامع وبه علة مزمنة. كذا في "تواريخ الحكماء".


(١) رواه البخاري رقم (٧٠٦٨) في الفتن: باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه وأحمد في "المسند" (٣/ ١٣٦ و ١٧٧) من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.
(٢) ترجمته في "تاريخ الصحابة" (٢٨) و"معرفة الصحابة" (٢/ ١٩٤ - ١٩٧) و"حلية الأولياء" (١/ ١٢٩) و"الاستيعاب" (١/ ١٠٨ - ١٠٩) و"أسباب النزول" للواحدي (٣٧١ - ٣٧٢) و"صفة الصفوة" (١/ ٣١٦ - ٣١٧) و"جامع الأصول" (١٣/ ٣٤) و"أسد الغابة" (١/ ١٥٥ - ١٥٦) و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ١٢٨) و"الوافي بالوفيات" (٩/ ٤١٩) و"الإصابة" (١/ ٧٤).
(٣) سورة الأحزاب: الآية (٢٣).
(٤) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٥١).
(٥) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٥١ - ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>