للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٤٤ - أبو الفرج باركريقوريوس بن أهرون بن الحكيم المتَطَبِّب المَلَطي العِيْسَوي (١)، صاحب "مختصر [تاريخ] الدول" في التاريخ.

قال ابن خِلِّكان: كان كثير الاطلاع، حصَّل علوماً شتى وأتقنها وانفرد بالطب في زمانه، فرحلوا (١١٤/ أ- ب) إليه بأرض المغرب وأخذ عنه كثير من فضلاء المسلمين. يقال: إنه رجع عن اعتقاده وأظهر الدليل على عموم رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - عند موته. كذا في ظهر نسخة من نسخ "مختصر [تاريخ] الدُّول".

١٠٤٥ - بَاقِل الإيادي (٢)، الذي يضرب به المثل في العِيّ -بكسر العين ضد البيان- فيقال: فلان أعيى من باقل. قيل كان رجلاً من إياد وقيل من بني مازن، اشترى ظبياً بأحد عشر، فسئل: بكم اشتريت، ففتح كَفَّيه وأخرج لسانه ليشير إلى ثمنه، فخرج الظبي من يده ولما عُيِّر بفعله أنشد أبياتاً مضمونها ألا إن العِي أجمل بالأحمق من النُّطْق.

١٠٤٦ - الشيخ بالي خليفة الصُّوفيوي الحنفي (٣)، المتوفى بها في صفر سنة ستين وتسعمائة.

كان من خلفاء الشيخ قاسم، جلس بعده للإرشاد والتربية فانتفعوا به. وكان عالماً متشرعاً عابداً. صنف "شرح الفصوص" و"رسالة القضاء والقدر" و"شرحاً لحديث كنت كنزاً". ولما توفي بصوفية جلس مكانه الشيخ قورد أفندي (٤)، وقبره معروف يزار وعليه زاوية ومسجد، تغمَّده الله بغفرانه.

١٠٤٧ - المولى العالم بالي الطويل (٥)، المتوفى قاضياً بجورلي سنة سبع وسبعين وتسعمائة، عن ست وسبعين سنة.

كان من تلامذة مولانا كمال باشا زاده، درس ببعض المدارس، ثم صار قاضياً ببعض البلاد كبودين وغيرها.

وكان فاضلاً، ملتزماً تحرير أستاذه بالكتب والتحشية. وله "تعليقات على الإصلاح" و"شرح الفرائض" للملا و"كلمات متعلقة بالعلوم الرياضية".


(١) ترجمته في "دائرة المعارف الإسلامية" (١/ ٢٢٦) و"معجم المطبوعات" (١/ ٣٣٩).
(٢) ترجمته في "مجمع الأمثال" (٢/ ٣٨٨) و"الدرّة الفاخرة" (١/ ٣١١) و"جمهرة الأمثال" (٢/ ٧٢) و"المستقصى في الأمثال" (١/ ٢٥٦) و"لسان العرب" (بقل) و"الأعلام" (٧/ ٢).
(٣) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٣١٧) طبع بيروت وطبع إستانبول (٥٣٩) "معجم المؤلفين" (١/ ٤٢٢).
(٤) انظر ترجمة في "هدية العارفين" (٢/ ٢٥٩).
(٥) ترجمته في "كشف الظنون" (١/ ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>