للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨٤ - شهاب الدولة رُكْنُ الدين أبو المُظَفّر بَرْكيَارُقْ ابن السلطان ملكشاه بن ألب أَرْسَلان بن داود السَّلْجُوقي (١)، المتوفى في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، عن اثنتين وثلاثين سنة.

ولي الملك بعد أبيه وكان أبوه قد ملك ما لم يملكه غيره. وأقام في السلطنة اثنتي عشرة (٢) سنة وأشهراً. ودخل سمرقند وبخارى وغزا بلاد ما وراء النهر. وكان أخوه سَنْجَر نائبه على خُرَاسان في محاربته قتل عمه تاج الدولة تتش بن ألب وكان مسعوداً عالي الهمة، لم يكن فيه عيب سوى ملازمته للشراب ومات بسروجرد بلدة على ثمانية عشر فرسخاً من همدان.

وبركياروق: بفتح الباء وسكون الراء والكاف وفتح الياء المثناة من تحت وبعد الألف راء مضمومة وبعد الواو الساكنة قاف. كذا ضبطه ابن خَلِّكان.

١٠٨٥ - برمانيدس (٣)، هو الرابع من الأطباء الثمانية، عاش أربعين سنة ومات سنة ألفين وتسعمائة وتسع وستين من الهبوط، أسقط التجربة وانتحل القياس وحده، ثم ادعى تلميذه كاسلس الحيل فقط ولم يزل إلى أن ظهر أفلاطن. ذكره صاحب "العيون".

١٠٨٦ - المولى الفاضل برويز بن عبد الله الرومي (٤)، المتوفى بمكة في محرم سنة سبع وثمانين وتسعمائة، كان من عبيد الوزير إبراهيم باشا قرأ وصار معيداً لابن كمال ودرس إلى أن صار قاضياً ببغداد سنة ٩٥٥، ثم بحلب والشام ومصر في سنة ٩٦٢ وأدرنه سنة ٩٦٥ وقسطنطينية سنة ٩٦٨، ثم صار قاضياً بعسكر أنا طولي في سنة ٩٧١، ثم بمكة ومات بها معزولاً.

كان متديناً، لطيف الشكل، مرضي السيرة، لخص "تلخيص المفتاح" وكتب "رسالة في الولاء" وله مدرسة بقسطنطينية. ذكره العاشق في "الذيل".

١٠٨٧ - بُرَيْدَةُ بن الخصَيب (٥) بن عبد الله بن الحارث الأَسلمي (٦)، المتوفى سنة ثلاث وستين على قول ابن سعد. وكان صحابياً أسلم حين مرّ به النبي - صلى الله عليه وسلم - مهاجراً وأقام في موضعه وقيل: أسلم بعد منصرف النبي -عليه السلام- من بدر وسكن البصرة لما فتحت.


(١) ترجمته في "وفيات الأعيان" (١/ ٢٦٨) و"الوافي بالوفيات" (١/ ١٢١ - ١٢٢) و"السلوك" (١/ ٢٣٤ / ١) و"تاريخ ابن خلدون" (٥/ ١٢) و"شذرات الذهب" (٥/ ٤١٩).
(٢) في الأصل (اثني عشر).
(٣) ترجمته في "عيون الأنباء" (١/ ٢٢ - ٢٣) ومر ذكره عرضا في "تاريخ الحكماء" (٩٢).
(٤) ترجمته في "حدائق الحقائق" (٢٥٣ - ٢٥٥) و"هدية العارفين" (١/ ٢٣١) و"الكواكب السائرة" (٣/ ١٣٧) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٦٤٢).
(٥) وجاء في هامش النسخة الأصل: "والحصيب بضم المهملة وفتح الصاد كذا في غاية المرام"
(٦) ترجمته في "الاستيعاب" (١٨٥) و"جامع الأصول" (١٣/ ١٤٩) و"سير أعلام النبلاء" (٢/ ٤٤٩) (١/ ١٧٥) و"الوافي بالوفيات" (١/ ١٢٤ - ١٢٥) و"الإصابة" (١/ ٢٤١) و"شذرات الذهب" (١/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>