للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٠١ - أبو القاسم حسن بن محمد بن الحسن بن حَبيب الواعظ النَّحوي المُفَسِّر (١)، المتوفى سنة ست وأربعمائة.

قال عبد الغافر: كان إمام عصره في القراءات، نحوياً، أديباً، عارفاً بالمغازي والسِّير وكان يدرِس ويعظ وله التفسير المشهور؛ وانتشر عنه بنيسابور العلم الكثير وسارت تصانيفه الحِسَان في الآفاق. حدَّث عن الأصم وغيره.

وقال السمعاني في "الأنساب": كان كرَّامي المذهب، ثم تحوَّل شافعياً، ومن خواص تلاميذه أبو إسحق الثَّعْلَبي. ذكره السيوطي

١٤٠٢ - حسن بن محمد بن حسن.

١٤٠٣ - الشيخ الإمام رضي الدين أبو الفضائل حسن بن محمد بن حسن بن حيدر بن علي بن إسمعيل القُرشي العُمَري اللُّوهورِي المولد الصَّغَاني المحتِد البغدادي الوفاة، الفقيه الحنفي المحدث اللُّغوي (٢)، المتوفى فجأة سنة خمسين وستمائة وله من العمر ثلاث وسبعون سنة.

ولد بمدينة لُوهور (٣) ونشأ بغَزْنَة ودخل بغداد واليمن وحجَّ ثم عاد إلى بغداد، ثم إلى الهند، ثم عاد إلى بغداد وأقام بها وسمع من النظام المَرْغِينَاني وغيره وحدَّث. روى عنه الشرف الدّمياطي، وكان حامل لواء اللغة في زمانه وكان يقول لأصحابه: احفظوا "غريب أبي عُبَيْدَة" فمن حفظه ملك ألف دينار بالتجربة.

قال الدمياطي: وكان معه مولده وقد حكم فيه بموته في وقته، وكان يترقّب ذلك اليوم فحضر ذلك اليوم وهو معافىً، فعمل لأصحابه طعاماً شكران ذلك وفارقناه وعَدَّيتُ إلى الشط، فلقيني شخص أخبرني بموته فجأة. وله من التصانيف، "مجمع البحرين" في اثني عشر سفراً و"العُبَاب" وصل فيه إلى بكم (٤) و"الشواذ في اللغات"، "توشيح الدُّرَيْديَّة" و"التراكيب" و"فعال وفعلان" و"التكملة على الصحاح" و"أسماء الأسد" و"أسماء الذئب" و"الأضداد"


(١) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (١٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠) و "بغية الوعاة" (١/ ٥١٩) و"العبر" (٣/ ٩٣) و"شذرات الذهب" (٥/ ٤١).
(٢) ترجمته في "معجم الأدباء" (٩/ ١٨٩) و"الوافي بالوفيات" (١٢/ ٢٤٠) و"فوات الوفيات" (١/ ٢٦١) و"بغية الوعاة" (١/ ٥١٩) و"شذرات الذهب" (٧١٤٣١) و"الطبقات السنية" (٣/ ١٠٤ - ١٠٥).
(٣) ويقال لها أيضاً "الاهور" وهي مدينة عظيمة مشهورة من بلاد الهند. انظر "مراصد الاطلاع" (٣/ ١٢١٢).
(٤) واسمه الكامل: "العُباب الزَّاخر واللَّباب الفاخر" وقد نشر في العراق بتحقيق محمد حسن آل ياسين ومير محمد حسن وقد انفرد كل منهما بجزء مما نشر منه ولا زال إخراجه وتحقيقه يتواصل هناك. انظر "ذخائر التراث العربي الإسلامي" (٢/ ٦٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>