للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العقائد. ولما توجه النصير إلى بغداد سنة ٦٧٢ لازمه، فلما مات النصير في هذه السنة سعد إلى الموصل واستوطنها ودرَّس بالنورية وتكلم في الأصول وأخذ على السيف الآمدي وكان جامكيته في الشهر ألفان وثمانمائة درهم.

وقال الصَّفَدي: كان شديد التواضع، يقوم لكل أحد حتى السقاء، شديد الحِلْم وافر الجلالة عند التتار. ذكره السيوطي.

١٤٠٩ - حسن بن محمد بن الصبَّاح الزَّغفَرَاني الشافعي (١)، المتوفى سنة ستين ومائتين وفي "الأنساب" سنة تسع وأربعين ومائتين. وهو أحد رواة القديم للشافعي.

قال الماوردي: هو أثبت رواية ودربُ الزَّغفَرَاني ببغداد منسوب إليه وفيه مسجد الشافعي وكان من أهل اللغة. روى له خ ع ق (٢).

١٤١٠ - أبو علي حسن بن محمد بن العباس الزَّجَّاجي القَاضي الطبري الشافعي (٣)، المتوفى في حدود أربعمائة سنة.

كان من أصحاب أبي العباس بن القاص ومن عظماء الأئمة ورفعائهم وعليه تفقه القاضي أبو الطَّيب الطَّبَري.

١٤١١ - الإمام العلاَّمة شرف الدين حسن بن محمد بن عبد الله الطِّيبي (٤) المتوفى في شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة عن ...

قال ابن حجر: كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، علاَّمة في المعقول والعربية والمعاني والبيان، مقبلاً على نشر العلم متواضعاً شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة ملازماً لاشتغال الطلبة في العلوم الإسلامية وكان ذا ثروة من الإرث والتجارة فلم يزل ينفقه في وجوه الخيرات حتى صار في آخر عمره فقيراً. صنَّف "شرح الكشَّاف" وأجاد فيه فما خالف السنة والتفسير، و"التبيان في المعاني والبيان" وذكر شارحه وتلميذه علي بن عيسى أن اسم المصنّف حسان بن عبد الله وأنه شرحه بأمره وأمر أيضاً بعض تلامذته بإلحاق أحاديث "المصابيح" على طريقة نهجها له وسماه "المشكاة" ثم شرحها. وكان يشتغل في التفسير من


(١) ترجمته في "تاريخ بغداد" (٧/ ٤٠٧) و"وفيات الأعيان" (٢/ ٧٣) و"الوافي بالوفيات" (١٢/ ٢٣٥) و"العبر" (٢/ ٢٠) و"شذرات الذهب" (٣/ ٢٦٤).
(٢) يعني البخاري وأبو يعلي والبيهقي، باصطلاح المحدثين. انظر "كنز العمال" (١/ ٩ - ١٠).
(٣) ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (٣/ ١٦ - ١٤٧) و"كشف الظنون" (٥١٧. ١١٦٠) و"معجم المؤلفين" (١/ ٥٨٧).
(٤) ترجمته في "بغية الوعاة" (١/ ٥٢٢ - ٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>