للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأُمه الحسن بن محمد الدّاركي، وتفقّه على أبي إسحاق المروزي، وعليه تفقّه أبو حامد الإسفرايني وعامة شيوخ بغداد. ذكره السبكي.

٢٦٣١ - الإمام فخر الدين أبو ثابت عبد العزيز بن عبد الجَبَّار بن عمر الخلاَطي الحكيم الحنفي (١)، المتوفى في شوال سنة اثنتين وثمانين وستمائة.

كان شيخًا معمّرًا نيَّف على المائة. استدعاه هولاكو للرصد. اشتغل بالموصل على المهذّب [بن هندو] وصحب أَوْحَدَ الدين الكرْمَاني وسمع جميع "جامع الأصول" من مصنّفه [مجد الدين]، وله مؤلفات. ذكره تقي الدين.

٢٦٣٢ - عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر [بن جعفر بن سليمان المَرْغِيْنَاني] (٢).

٢٦٣٣ - شيخ الإسلام عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن المهذب السلمي الشافعي (٣)، المتوفى بمصر في سنة ستين وستمائة عن [ثلاث وثمانين سنة].

تفقّه على الفخر ابن عساكر وقرأ الأصول على السّيف الآمدي وغيره وسمع الحديث من الحافظ القاسم بن عساكر وغيره. روى عنه تلاميذه ابن دقيق العيد وهو الذي لقّبه بسلطان العلماء والعلاء الباجي والتاج الفركاح وأبو محمد الدّمياطي وغيرهم. وصنَّف "الغاية في اختصار النهاية" في الفقه و"الفتاوى الموصلية" و"التيسير" و"مجاز القرآن" و"شجرة المعارف" (٤) و"بيان أحوال الناس يوم القيامة" و"القواعد الصغرى" و"القواعد الكبرى" وهي الكتاب الذي ليس لأحد مثله. وأخباره في الزهد والعلم والقيام في الحقّ أشهر من أن تذكر، وقد ولي خطابة الجامع الأموي بدمشق، ثم انتقل إلى مصر وفاه على المنبر في حقّ السلطان بما لا يقدر عليه سواه، فخضع له الخلق وظهر له القبول العام وتولى القضاء والخطابة وقام


(١) ترجمته في "الجواهر المضية" (٢/ ٤٣١) و"تلخيص مجمع الآداب" لابن الفوطي (٣/ ٢٥١ / ٤) و"الطبقات السنية" (٤/ ٣٤٧) وما بين الحاصرتين مستدرك منه.
(٢) ترجمته في "الجواهر المضية" (٢/ ٤٣٤) و"الأنساب" (٥٢٢) و"الطبقات السنية" (٤/ ٣٤٨) وما بين الحاصرتين مستدرك منه و"الفوائد البهية" (٩٧).
(٣) ترجمته في "فوات الوفيات" (٢/ ٣٥٠) و"النجوم الزاهرة" (٧/ ٢٠٨) و"مفتاح السعادة" (٢/ ٢١٢) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (٢/ ١٩٧) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٨/ ٢٠٩) و"حسن المحاضرة" (١/ ٣١٤) و"شذرات الذهب" (٧/ ٥٢٢) و"الأعلام" (٤/ ٢١) وعنه استدركنا ما بين الحاصرتين.
(٤) واسمه الكامل: "شجر المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال" وقد حقّقه إياد خالد الطباع ونشرته أولًا دار الطباع بدمشق، ثم دار الفكر بدمشق أيضًا سنة (١٤٢١ هـ = ٢٠٠٠ م) وحقق أيضًا معظم رسائله المذكورة ونشرتها دار الفكر بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>