للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦٨٩ - شيخ الشيوخ ضياء الدين أبو النَّجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عَمُّويه السُّهْرَوَرْدي الشّافعي، رئيس الصّوفية (١)، المتوفى ببغداد في جمادى الآخرة ٥٦٣ سنة ثلاث وستين وخمسمائة، عن ثلاث وسبعين سنة.

ويتصل نسبه بأبي بكر الصِّدِّيق، له مؤلفات كـ "مختصر المصابيح" و"آداب المريدين" و"الإملاء". كان من أهل سُهْرَوَرْد ونزل بغداد وتفقّه بالنظامية على أسعد الميهني، ثم هبَّ له نسيم التوفيق، فصحب أحمد الغزالي وانقطع في الخلوة واشملت المريدون عليه وعمّت بركاته. وقد سمع الحديث من أبي علي بن نبهان وزاهر بن طاهر. روى عنه ابن عساكر وابن السمعاني وابن أخيه الشيخ شهاب الدين بن عمر وغيرهم. وكان بارعًا في العلوم، فكانت له خربة يأوي إليها وكان قد بقي يستقي بالقربة على ظهره بالأجرة ويتقوَّت إلى أن اشتهر اسمه وبَعُدَ صيته ووفدت الملوك على زيارته، فبنى رِبَاطًا ومدرسةَ ودرّس بالنظامية، ثم ترك. ذكره السبكي.

٢٦٩٠ - الشيخ أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجُرْجَاني النحوي المتكلم الشافعي (٢)، المتوفى سنة إحدى وسبعين وأربعمائة وقيل أربع وسبعين.

أخذ النحو بجُرجان عن أبي الحسين محمد بن الحسن الفارسي ابن أخت أبي علي الفارسي، ولم يخرج من بلده، وكان إمامًا في الأدب وصنَّف "المغني في شرح الإيضاح" في نحو ثلاثين مجلدًا و"المقتصد" في شرحه أيضًا في ثلاث مجلدات و"إعجاز القرآن" و"دلائل الإعجاز" (٣) و"أسرار البلاغة" و"كتاب المفتاح" و"شرح الفاتحة" و"الجُمل" المشهور. وكان من كبار أئمة العربية (٤). ذكره السبكي.


(١) ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (٧/ ١٧٣) و"مرآة الجنان" (٣/ ٣٧٢) و"شذرات الذهب" (٦/ ٣٤٦) و"هدية العارفين" (١/ ٦٠٦) و"الأعلام" (٤/ ٤٩) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (٢/ ٦٤).
(٢) ترجمته في "إنباه الرواة" (٢/ ١٨٨) و"بغية الوعاة" (٢/ ١٠٦) و"شذرات الذهب" (٥/ ٣٠٨) و"مرآة الجنان" (٣/ ١٠١) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (٢/ ٤٩٢) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٥/ ١٤٩) و"فوات الوفيات" (١/ ٢٩٧) و"مفتاح السعادة" (١/ ١٤٣) و"هدية العارفين" (١/ ٦٠٦) و"الأعلام" (٤/ ٤٨).
(٣) طبع عدة طبعات أفضلها التي حققها محمود محمد شاكر ونشرتها مكتبة الخانجي بالقاهرة.
(٤) وكان شاعرًا ومن شعره الذي أورده السيوطي في "بغية الوعاة":
كَبّر على العِلْم يا خليلي ... ومِلْ إلى الجهل ميل هائِمْ
وعش حمارًا تعش سعيدًا ... فالسَّعْدُ في طالع البهائمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>