للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه أيضاً -وكان ليلة الجمعة- إلى الطوفان المدة المحررة عند اليهود ألف وستمائة وخمسون سنة، وولادة إبراهيم -عليه السلام- على مقتضى توراة العبرانية سنة ألف وثمانمائة وسبع وخمسين وذلك فاسد.

ومنه أن الطوفان على مقتضى توراة اليونانية ألفا سنة ومائتان واثنان وأربعون سنة، وهو الصواب على ما استخرج من "المجسطي" بنقصان سنتين.

وولادة إبراهيم -عليه السلام- على توراة السامرية كانت بعد ألفين وماتين وثمانين سنة، فإنها تنبئ أن من انقضاء الطوفان إلى ولادته -عليه السلام- تسعمائة وثلاثة وسبعين سنة.

وتاريخ الإسكندر على قول اليهود ألفان وأربعمائة وثماني وأربعون سنة، وكانت وفاة موسى -عليه السلام- بالاتفاق بعد ألفين وسبعمائة وخمسة وثمانين سنة. ووفاة موسى عليه السلام على ما استُخرج من "المجسطي" كانت بعد ثلاثة آلاف وسبع وثمانين سنة، وكانت ولادة إبراهيم على توراة اليونانية بعد ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاث وعشرين سنة.

[و] تاريخ إسكندر على ما استُخرج من "المجسطي" بعد ثلاثة ألاف ومائتين وأربع سنين. وعصر موسى -عليه السلام- على ما استخرج من "المجسطي" بعد ثلاثة آلاف وثمانمائة سنة. ووفاة موسى -عليه السلام- على مقتضى توراة اليونانية ثلاثة آلاف وثمانمائة وثمان وستون سنة، فبينه وبين مولد إبراهيم -عليه السلام- بالاتفاق ما ذكر في الجدول.

وتاريخ الإسكندر على قول النصارى كان بعد أربعة آلاف ومائة وثمانين سنة والهجرة النبوية على اختيار المنجمين كانت بعد أربعة آلاف وأربعمائة واثنين وتسعين سنة والهجرة بحكم توراة العبرانية- واختاره بعض المُوَزِّخين- كانت بعد أربعة آلاف وسبعمائة وإحدى وأربعين سنة.

وابتداء ملك بُختنَصَّرْ على توراة اليونانية كان بعد أربعة آلاف وسبعمائة واثنين وأربعين سنة والهجرة على مقتضى توراة السامرية، واختاره بعض أهل النجوم بعد أربعة آلاف وثمانمائة وثمانين سنة، والهجرة على اختيار المورِّخين (٣ / أ- ب) وقيل هو حكم توراة السامرية بعد خمسة آلاف ومائة وسبع وثلاثين سنة، وينقص اختيار المنجمين عن هذه الجملة مائتان وتسع وأربعون سنة.

وولادة المسيح عند المجوس كانت بعد خمسة آلاف وثلاثمائة وست وأربعين سنة، وذلك بعد خمس وستين سنة للإسكندر. قاله ابن الأثير (١).


(١) انظر "الكامل في التاريخ" (١/ ٣٠٧) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>