للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٥٨ - الإمام أبو الحسن علي بن أبي طالب [بن] عبد مناف (١)، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، نُقل عنها أنها إذا أرادت أن تسجد للصنم وهو في بطنها يمنعها عن ذلك ولذلك يقال عند ذكره (كرَّم الله وجهه) وهو أول من أسلم عند الأكثر. ولي الخلافة بعد عثمان -رضي الله عنه- إلى أن استشهد بضربة عبد الرحمن بن ملجم بالكوفة صبيحة الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة ٤٠ أربعين وهو ابن ثلاث وستين سنة وصلى عليه الحسن ودُفن ليلًا وغيِّب قبره بوصية منه وكان مخفيًا إلى أن دلّ عليه الإمام الجعفر صادق. وشجاعته وزُهده وعلمه ورجوع الصحابة إليه في الفتوى والأحاديث في فضله مما اشترك فيه الخواص والعوام، وكان رضي الله عنه شديد الأُدمة، عظيم العينين، أقرب إلى القِصَر من الطول وأبطن، كثير الشعر، عريض اللِّحية أصلع.

٢٩٥٩ - الإمام العَلاّمة سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التَّغْلِبي الآمدي (٢)، الأصولي المتكلم الشافعي، المتوفى بدمشق سنة إحدى وثلاثين وستمائة عن ....

كان فاضلًا ذكيًا. وكان أولًا حنبليًا فتشفّع واشتغل على ابن فَضْلَان وغيره، ودخل مصر وتصدّر للإقراء، ثم وقع التعصب عليه، فخرج من القاهرة مستخفيًا وقدم إلى حماة ثم إلى دمشق، ودرَّس بالمدرسة العزيزية ومصنّفاته فوق العشرين، منها "الأحكام في أصول الفقه" و"المحصول" فيه أيضًا و"أبكار الأفكار" في الكلام و"المنتهى" و"منائح القرائح" وغير ذلك، ومؤلفاته كلها في غاية التنقيح والتحرير. وعن شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام أنه قال ما سمعت أحدًا يلقي الدرس أحسن منه كان يخطب وكان يعقد مجلسًا للمناظرة في ليلة كل ثلاثاء وجمعة بجامع بني أُمَيَّة يحضره الأكابر. ذكره السبكي.

٢٩٦٠ - أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البُوشنجي الصُّوفي الشافعي (٣)، المتوفى بنيسابور سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

كان زاهدًا، عالمًا، صحب أبا عثمان الحبري بنيسابور مدة، ثم خرج فلقي شيوخ التصوف بالعراقين والشام، وسمع الحديث من أبي جعفر الشامي وغيره.


(١) ترجمته في "مشاهير علماء الأمصار" (٦) و"الاستيعاب" (٣/ ١٠٨٩) و"أسد الغابة" (٤/ ٩١) و"جامع الأصول" (١٢/ ٣٠٩) و"مختصر المحاسن المجتمعة في الخلفاء الأربعة" (١٥٦) و"الإصابة" (٢/ ٥٠٧) و"الأعلام" (٤/ ٢٩٥).
(٢) ترجمته في "وفيات الأعيان" (٣/ ٢٩٣) و"سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٣٦٤) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٨/ ٣٠٦) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (١/ ١٣٧) و"النجوم الزاهرة" (٦/ ٢٨٥) و"شذرات الذهب" (٧/ ٢٥٣) و"مفتاح السعادة" (٢/ ١٦٠).
(٣) ترجمته في "طبقات الصوفية" (٤٥٨) و"حلية الأولياء" (١٠/ ٣٧٩) و"الرسالة القشيرية" (١/ ١٨٣) و"مختصر تاريخ دمشق" (١٧/ ١٧٨) و"طبقات الفقهاء الشافعية" (٢/ ٥٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>